13-يناير-2020

صورة توضيحية - gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

خرجت الاحتجاجات على شركة كهرباء الجنوب من السوشال ميديا إلى الميدان، من خلال خيمة اعتصام أُقيمت أمام مقر بلدية دورا للمطالبة بإعادة مسؤولية توفير خدمة الكهرباء من شركة كهرباء الجنوب إلى البلديات.

اعتصام أمام بلدية دورا للمطالبة بإعادة مسؤولية تقديم خدمة الكهرباء من شركة الجنوب إلى البلديات

الأزمة التي تفجرت مع دخول الشتاء بررتها شركة كهرباء الجنوب في منشورات على فيسبوك بطلب الشركة الإسرائيلية منها توزيع الأحمال، وتناشد دائمًا الأهالي بترشيد الاستهلاك من أجل تخفيف الأحمال.

يشتكي الأهالي من انقطاع التيار في بعض الأيام لأربع ساعات متتالية أو متقطعة، وما يحدث أن الشركة تقوم بتوزيع الأحمال من خلال قطع التيار عن بعض المناطق ووصلها في مناطق أخرى وفق جداول تنشرها يوميًا على صفحتها في موقع "فيسبوك". لكن الأهالي يشتكون من قطع التيار أيضًا عن مناطق لم يرد ذكرها في جداول القطع أحيانًا.

خلال اتصالنا مع منسق الحملة الاحتجاجية سمير الزير، كانت الكهرباء مقطوعة عن المنطقة التي أُقيمت فيها خيمة الاعتصام، والإضاءة تم تشغيلها من خلال مولد تابع لبلدية دورا.

وقال الزير، إن الحملة انطلقت اليوم ومطلبها المبدئي والأساسي هو إعادة خدمة الكهرباء إلى المجالس المحلية وهي البلديات على غرار ما يحدث في بلدة السموع التي لا تنقطع عنها الكهرباء منذ بداية الشتاء.

وأكد الزير وجود ما قال إنه "فسادٌ وتسيبٌ" في الشركة، هذا عدا عن المشكلة الفنية وسوء الإدارة، مضيفًا أنهم يستندون في هذه الاتهامات إلى تقرير الرقابة المالية الذي صدر في عام 2015.

تبرر شركة كهرباء الجنوب أزمة الكهرباء بتوزيع الأحمال بناء على طلب الشركة الإسرائيلية وعدم تسديد الديون

وتابع أن شركة الكهرباء الجنوب لم تُصدر منذ عام 2016 أي تقارير إدارية ومالية رغم طلب الجهات المختصة ذلك، متسائلاً: "ماذا يعني ذلك؟".

أما الشركة فتؤكد وجود تقصير كبير في دفع ثمن التيار الكهربائي من سكان المناطق الواقعة في نطاق امتيازها، وأن هذه المشكلة قائمة منذ 20 سنة، وفي بعض المناطق تم تركيب عدادات دفع مسبق من أجل حلها، إلا أن السكان خلعوا هذه العدادات ولجأوا إلى سرقة التيار الكهربائي.

يرفض الزير هذه الاتهامات مؤكدًا أن مدينة دورا توجد فيها غالبًا عدادات دفع مسبق، ونسبة التحصيل تصل إلى 97%، إلا أن مصدرًا محليًا أكد وجود سرقات للتيار بالفعل في بعض القرى التابعة لمدينة دورا وليس في المدينة ذاتها.

يؤكد المعتصمون أمام بلدية دورا أن احتجاجاتهم مستمرة، وأنهم يحظون بدعم كل سكان دورا ويُجمعون على مطلب إعادة خدمة الكهرباء للمجالس المحلية، وقد شاركهم في الاعتصام اليوم رئيس بلدية دورا أيضًا.