الترا فلسطين | فريق التحرير
وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مكعبات اسمنتية على المدخل الرئيس المؤدي لمسافر يطا، قرب قرية "التوانة" جنوب الخليل.
وكان قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال قرر في نهاية تموز/ يوليو الماضي، وضع اليد على مدخل قرية التوانة تحت ذرائع "أمنية"، تمهيدًا لإنشاء حاجز عسكري لإحكام الخناق على مسافر يطا وعزلها عن محيطها بالكامل، والحدّ من حركة سكانها بحرية في محاولة جديدة لتهجيرهم.
وقال رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي في حديث لـ "الترا فلسطين" إن قوات الاحتلال بدأت الخطوات العملية الأولى لإنشاء الحاجز العسكري عبر وضع عدد من مكبات الاسمنت على مدخل القرية، بعد قرار الاستيلاء على الأرض المخصصة.
وأوضح ربعي أن الهيئة المحلية رفعت التماسًا قانونيًا وتم تسليمه إلى "الحاكم العسكري" الإسرائيلي، وسيتم تحويله بعد ذلك إلى المحكمة التي بدورها ستوجِّه رسالة إلى الجيش لاستيضاح "الدواعي" وراء إنشاء الحاجز العسكري.
وشدد رئيس المجلس القروي على أنه لا توجد أي ذريعة أمنية للاحتلال لإقامة الحاجز، لافتًا إلى أن المنطقة لم تشهد أي أحداث أو عمليات مقاومة ضد جنود الاحتلال.
وبين ربعي أن قرية التوانة تعد البوابة الوحيدة التي تصل مسافر يطا بالمدينة، والتي تمثل المتنفس الوحيد لأهالي المسافر للحصول الأغراض الحياتية كافة، لافتًا إلى أن إنشاء الحاجز العسكري هو بمثابة تهجير صامت لأهالي المسافر، وسيتوجب على المواطنين بعد ذلك الحصول على تصاريح للدخول والخروج من مسافر يطا.
