01-ديسمبر-2023
مواطنون يشيعون الشهداء الذين ارتقوا في غارة جوية بعد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023

مواطنون يشيعون الشهداء الذين ارتقوا في غارة جوية بعد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023

الترا فلسطين | فريق التحرير 

استأنف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة صباح اليوم الجمعة، بعد هدنة استمرت لسبعة أيام تم فيها تبادل الأسرى النساء والأطفال بين حركة حماس وحكومة الاحتلال.

وأعلنت مصادر طبية من قطاع غزة عن ارتقاء نحو 65 شهيدًا في استهداف قوات الاحتلال لشمال وشرق قطاع غزة منذ استئناف الاحتلال عدوانه صباح اليوم، من بينهم 15 شهيدًا في قصف على حي الشجاعية شرق القطاع، وشهداء في قصف استهدف منزلًا قرب سوق مخيم النصيرات، إضافة إلى قصف مدفعي إسرائيلي لبوابة مدرسة الدحيان التي تؤوي ناجين شمال مدينة غزة، كما أكدت مصادر محلية من قطاع غزة استشهاد مسعفين بعد قصف الاحتلال لمركبات الإسعاف قرب مجمع الشفاء. 

حملت حركة حماس الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب على غزة، بعد رفضه التعاطي مع أي من مقترحات تمديد الهدنة.

وردت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي برشقات صاروخية استهدفت مستوطنات "غلاف غزة"، كما استهدف تجمعات جيش الاحتلال شمال غرب مدينة غزة برشقات من منظومة صواريخ رجوم وقذائف الهاون ثقيلة الوزن، فيما أعلن الاحتلال عن إصابة 4 جنود إسرائيليين في معارك شمالي قطاع غزة، وتم نقلهم بمروحية عسكرية إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. 

وحمّلت حماس، اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال مسؤولية استئناف الحرب على غزة بعد رفضها جميع العروض للإفراج عن محتجزين آخرين، وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية صرح أن حركة حماس قالت للوسطاء إنهم منفتحون على تبادل المحتجزين من المدنيين وصولًا إلى وقف إطلاق النار، وعن جاهزية المقاومة للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل، لكن الاحتلال رفضها، كما رفض التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن، مقابل كبار السن من الأسرى الإسرائيليين، وأكد أن الاحتلال سلّم الوسطاء قائمة أسماء تضم فقط مجندات.

وأكدت حماس في بيان، أنّ "الاحتلال رفض التعامل مع كل عروض الهدنة، لأنّ لديه قرارًا مسبقًا باستئناف عدوانه الإجرامي على قطاع غزة"، وأوضحت أنّها عرضت على الاحتلال تبادل الأسرى وكبار السن وتسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي، كما عرضت تسليم جثامين عائلة أحد المحتجزين يردن بيباس، والإفراج عن والدهم ليشارك في دفنهم مع تسليم 2 من المحتجزين الإسرائيليين، لكنّ الاحتلال رفض كل هذه العروض.

فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن المقاومة تجاوبت مع الجهود المبذولة للوسطاء خلال الأيام الماضية وأثبتت التزامها، لكن الاحتلال لم يتوقف عن انتهاك الهدنة، وحمّلت الحركة في بيان الاحتلال المسؤولية مضيفة: "لن نتراجع ولن نستسلم وسنقاتل مهما بلغت التضحيات".

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه  الشديد لاستئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، كما عبّر عن أمله في العودة إلى الهدنة الإنسانية، قائلًا إن "العودة إلى الأعمال العدائية تظهر فقط مدى أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني حقيقي".

كما حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني من تداعيات أي عدوان إسرائيلي على جنوب غزة، وقال في حوار مع صحيفة "الغارديان" إن ذلك الهجوم قد يدفع مليون لاجئ إلى الحدود المصرية.

كما ندّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، بـ"استئناف قتل الأطفال" في الحرب على غزة، وأكدت ضرورة تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، مضيفة أن أي تخاذل في ذلك "هو موافقة على قتل الأطفال"، وأن "المزيد من القصف على غزة لن يتسبب إلا بإبادة جماعية".

فيما اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك استئناف الحرب على غزة "أمر كارثي"، وحث جميع الأطراف والدول التي لها تأثير على "مضاعفة الجهود على الفور، لضمان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ومن أجل حقوق الإنسان".

ويعاني قطاع غزة من نقص في الإمدادات الطبية بعد استهداف الاحتلال لجميع مستشفياته ومحاصرتها، وقالت وزارة الصحة بغزة إن الطواقم الطبية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى منذ تجدد القصف على غزة صباح اليوم الجمعة، وأوضحت الوزارة أن الجرحى يفترشون الأرض في أقسام الطوارئ وأمام غرف العمليات، فيما أكد مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار مروان الهمص أن المساعدات الطبية التي دخلت غزة خلال الهدنة لا تكفي إلا ليوم واحد، وكانت الدفعة الأولى من المساعدات الطبية عبارة عن أكفان وفحوصات لمرض كورونا، وأكد لقناة الجزيرة أن القطاع الصحي في غزة خرج عن الخدمة بكل معنى الكلمة