23-سبتمبر-2024
قصف جنوب لبنان

استمر العدوان 50 دقيقة وتخلله أكثر من 80 غارة

شنّ جيش الاحتلال أكثر من 80 غارة عنيفة على الأراضي اللبنانية، فجر يوم الإثنين، مع إطلاق مزاعم بأن حزب الله يخفي أسلحة في أبنية سكنية، ما يشير إلى نية الاحتلال توسيع نطاق استهدافه للمنازل والمدنيين في الأيام القادمة.

الغارات الإسرائيلية وصلت إلى عمق 50 كيلومترا واستمرت نحو 50 دقيقة، واستهدفت طرقًا مؤدية إلى البلدات الحدودية في جنوب لبنان

وقالت مصادر لبنانية، إن جميع البلدات الحدودية في جنوب لبنان وأطرافها تعرضت للعديد من الغارات الجوية في العدوان الذي استمر نحو 50 دقيقة.

وبحسب مراسلة التلفزيون العربي، فإن الغارات الإسرائيلية وصلت إلى عمق 50 كيلومترا، وهذا يعني توسيع نطاق الغارات، إلى جانب زيادة درجة العنف فيها.

وأفادت أن القصف استهدف طرقًا مؤدية إلى البلدات الحدودية في جنوب لبنان، مضيفة، أن "هذا مؤشر خطير يعيد السكان إلى عدوان تموز في عام 2006 عندما قطع الاحتلال الطرقات العامة المؤدية إلى الجنوب، وحتى الطرقات المؤدية إلى البقاع.

وألمح الناطق باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري، في مؤتمر صحفي بعد الغارات، إلى أن الاحتلال ينوي استهداف منازل وأبنية سكنية في جنوب لبنان، بذريعة أنها منشآت لحزب الله، على غرار مزاعمه التي يُبرر فيها قصفه لمنازل المدنيين ومراكز إيواء النازحين في قطاع غزة.

وقال هغاري: "ندعو كل من هو بالقرب من العقارات أو داخل المنازل التي يخفي فيها حزب الله عتادًا عسكريًا ندعوكم إلى الابتعاد عنها فورًا ".

وتابع دانيال هغاري مزاعمه قائلاً: "على مدار عشرين عامًا، قام حزب الله بنشر صواريخ كروز وطائرات بدون طيار داخل منازل المدنيين مستغلاً السكان اللبنانيين، مما يعرض المدنيين الذين يعيشون في القرى للخطر".

وادعى، أن سلسلة الغارات جاءت "بشكل استباقي" بعد رصد تحركات لحزب الله لاستهداف إسرائيل.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش أبلغ رؤساء المجالس المحلية في المستوطنات المقامة قرب الحدود مع لبنان بارتفاع وتيرة القتال اليوم.