24-يناير-2023
ناصر أبو خضير

منذ الإعلان عن الأسماء المرشحة ضمن قائمة "نبض الشعب" التابعة للجبهة الشعبية قبل عامين لخوض انتخابات المجلس التشريعي، وسلطات الاحتلال تضيق الخناق على ناصر أبو خضير، وهو أسير سابق من مخيم شعفاط في القدس، معتبرة قراره بخوض الانتخابات تحديًا لها، بعدما أنذرته سابقًا بعدم الترشح.

قال لي حرفيًا: يا أبو عنان هناك أوامر أن نخنق هذا البيت ووضع يده على رقبته وأشار للمنزل، والمبرر هو تشكيل خطر على أمن الدولة والجمهور

وخلال الأسبوع الحالي، اقتحمت قوات الاحتلال الاحتلال منزل ناصر أبو خضير في شعفاط، واقتادوا زوجته عبير أبو خضير للتحقيق، وأبلغوها بقرار منعها من السفر ودخول الضفة الغربية لثلاثة شهور، كما تركوا بلاغًا لناصر بمراجعة المخابرات.

قضى ناصر أبو خضير ما يزيد عن 16 سنة في سجون الاحتلال، وفي حديثه لـ الترا فلسطين، أوضح أن المضايقات والحصار وأوامر الإقامة الجبرية ومنع التواصل مع قائمة من الأشخاص بدأت في شهر حزيران/يونيو 2021، على أثر ترشحه لعضوية التشريعي في قائمة "نبض الشعب"، منوهًا أن الاحتلال حذره خلال اعتقاله من الترشح لانتخابات فلسطينية.

وأوضح، أنه تسلم في البداية قرارًا بمنع التواجد في كل مناطق القدس، ثم قرارًا آخر بمنع التواصل مع 25 شخصًا وردت أسماؤهم في قائمة تم تسليمها له، وقرارًا بمنع دخول الضفة الغربية، وهذه القرارات تتجدد كل 6 شهور. أعقب هذه الإجراءات إلغاء التأمين الصحي والوطني لناصر أبو خضير، بذريعة أنه لا يسكن في القدس، رغم أنهم منعوه من دخول الضفة الغربية.

وبين ناصر أبو خضير، أن عناصر الشرطة يقتحمون منزله كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لمضايقته وتهديده، مستغربًا أن تشمل المضايقات زوجته أيضًا كما حدث في أحدث الاقتحامات.

وقال: "الضابط الذي عرف نفسه بأنه مسؤول ملف الجبهة الشعبية قال لي حرفيًا: يا أبو عنان هناك أوامر أن نخنق هذا البيت ووضع يده على رقبته وأشار للمنزل، والمبرر هو تشكيل خطر على أمن الدولة والجمهور".

يُحاصر الاحتلال ناصر أبو خضير في مخيم شعفاط شمالي القدس، فمن جهة قرارٌ بمنعه من مغادرة المخيم إلى بقية مناطق الضفة الغربية، ومن جهة أخرى قرارٌ يحظر عليه دخول مدينة القدس باستثناء المستشفى الفرنساوي

\ويرى أبو خضير أن "هذه المضايقات متوقعة من العدو، فهو مهزوم بالخوف والأمن، ولديه عداء شخصي فيعتقد أنني أشكل خطر"، معتبرًا أن هذه المضايقات هي "تهديدٌ لكل من تسول له نفسه أن يقف في وجه الاحتلال أو حتى الصمود في القدس وعدم الامتثال للتهديدات. ولكن هيهات من الذلة".

حاليًا، يُحاصر الاحتلال ناصر أبو خضير في مخيم شعفاط شمالي القدس، فمن جهة قرارٌ بمنعه من مغادرة المخيم إلى بقية مناطق الضفة الغربية، ومن جهة أخرى قرارٌ يحظر عليه دخول مدينة القدس باستثناء المستشفى الفرنساوي في حي الشيخ جراح.

وإلى جانب هذا الحصار، يحظر الاحتلال على ناصر أبو خضير التواصل مع 10 نشطاء حقوقيين وأسرى سابقين من القدس، أبرزهم المحامي المبعد إلى فرنسا صلاح حموري، والكاتب والمحلل راسم عبيدات، وعبد اللطيف غيث؛ من قيادات العمل الوطني في القدس، والقيادي في الجبهة الشعبية عمر شحادة، والناشط المعتقل حاليًا سامر أبو عيشة، إضافة إلى الأسرى السابقين والنشطاء: شادي الشرفا، مجد بربر، زكريا عودة، مانويل عبد العال، محمد درباس، وسام مسلماني.