24-يونيو-2018

كشف تحقيق لموقع "واللا" العبري، عن توسع نشاط قسم العلاقات الخارجية في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، التابع لجيش الاحتلال، خلال السنوات الأخيرة، وذلك مع إضافة مهام جديدة للقسم، أوجزها معد التحقيق بـ"عقد لقاءات سرية وتعاون مخفي، وعمليات في أرجاء العالم، ومطاردة المعلومة الذهبية الحاسمة".

ووفقًا للتحقيق، فإن "السنوات الماضية شهدت تصاعدًا في "التهدايدات الإرهابية" في الشرق الأوسط، كما وسعت "التنظيمات الجهادية العالمية" من دائرة نشاطها، ولذلك فإن "أمان" كرس نفسه "كجهاز استخبارات قادر على المساهمة في الحرب الشاملة ضد تلك المنظمات"، وقد طرأ التغيير في عام 2008، بعد الانتقال من تبادل المعلومات الاستخبارية إلى صهرها وتحليلها لتنفيذ عمليات مشتركة مع قوات متعددة الجنسيات.

قسم العلاقات الدولية في جهاز "أمان" يفتح الأبواب لإقامة علاقات سياسية مع دول ليست حليفة لـ إسرائيل

ويبين أمير بخبوط، معد التحقيق، أن المعلومات الاستخبارية التي يجمعها "أمان" وجهاز "الموساد"، ووزارة الخارجية الإسرائيلية، تحوَّلت إلى ورقة إسرائيلية في غاية القوة، ودول كثيرة خصوصًا في أوروبا تتطلع لتحسين تعاونها مع الجيش الاسرائيلي، مضيفًا، أن وزير جيش الاحتلال السابق موشي يعلون، ألمح في نهاية عملية الجرف الصامد أن التطورات في الشرق الأوسط فتحت أمام إسرائيل أبواب دول عربية، وأدت لتطوير العلاقات وبناء شراكات استخبارية وأمنية.

ويضيف، أن قسم العلاقات الخارجية في "أمان" أصبح بعد أربع سنوات من عدوان 2014 على قطاع غزة في بؤرة الاهتمام الاستخباري في إسرائيل، ونشط في بلورة تواصل مع وكالات الاستخبارات الأجنبية؛ وتشكيل شراكات في تنفيذ مهام جديدة.

وفي حديثه - لأول مرة - أمام الإعلام دون أن يكشف هويته، أوضح قائد القسم أن هدفهم يتمثل في إقامة علاقات شخصية ورفع مستوى الشراكة، مضيفًا، "لقد اكتشفت عالمــًا رائعـًا، وتفاجأت من عمق عمل القسم وتأثيره، لدينا محيط من الإمكانيات لجمع المعلومات وبناء علاقات التعاون".

وتحدث أحد قادة القسم عن ما وصفها "حميمية" مع الدول الشريكة، قائلاً إن مستوى العلاقات مع هذه الدول يتعاظم ويبلغ قممًا قياسية، "ولدينا دول ليس لنا أمر مشترك معها سوى التعاون الاستخباري، فالتهديدات المتعاظمة لا تستهدفنا وحدنا".

ويزعم أن الاستخبارات الاسرائيلية تتمع بتفوق استخباري "ولكن تبادل وعرض المعلومات الاستبخارية يجب أن يصحبه ممارسة التأثير، ونحن ضالعون في العمليات ونؤثر على تشكيل الواقع" على حد قوله.

وتراهن إسرائيل على اسثتمار العلاقات الأمنية لفتح الأبواب أم السياسيين ورجال الاقتصاد، إذ يقول أحد قادة قسم التعاون الدولي في "أمان"، إن أحد التحديات الكبرى التي تواجه عددًا من الدول هو عودة نشطاء الإرهاب إليها؛ وإقامة خلايا مستقلة والعمل بداخل تلك الدول، "وهذا يوجب التعاون المشترك، ويعزز العلاقات مع تلك الدول، ويفتح في نهاية الأمر الأبواب للسياسيين، ولإنشاء علاقات إضافية من بينها العلاقات الاقتصادية".

ويشير القائد المذكور إلى أنه - أحيانـًا - يطلب معلومات محددة من شركائه في الدول الأخرى، لكنه يمتنع عن تقديم معلومات في المقابل، مبينًا أنه يتلقى معلومات كل ساعة طوال الأسبوع، وأن جهازه يمارس التأثير على الدول التي تعمل معه. ويضيف، "نحن وقحون، ولكن وقاحة إسرائيلية، والشركاء يدركون ذلك، فنحن شريك من نوع خاص".


اقرأ/ي أيضًا:

كيف تُدير إسرائيل حرب الأخبار المفبركة؟

تفاصيل قطار التطبيع: من إسرائيل إلى السعودية

السلطة والفصائل سقطت في معركة الدبلوماسية الرقمية