18-مارس-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن البرازيل تخشى من تهديدين رئيسيين في حال نقلت سفارتها من "تل أبيب" إلى القدس، يتعلق الأول باحتمال تعرضها إلى "هجمات إرهابية"، والثاني بتضرر الصادرات البرازيلية للدول العربية، ما دفعها للتفكير بخيارٍ بديل عن نقل السفارة.

وأوردت "إسرائيل اليوم"، الإثنين، أن الأيام الماضية شهدت نقاشات معمقة في مكتب الرئيس البرازيلي بولسونارو حول إمكانية فتح فرع دبلوماسي لسفارة بلاده في القدس، بدلاً من نقل السفارة، على غرار مكتب التجارة الذي افتتحته هنغاريا قبل أيام في القدس، لتتعامل البعثة البرازيلية في القدس بموجب ذلك مع المسائل الاقتصادية، وتُمثل الحكومة البرازيلية رسميًا.

ووفق الصحيفة، فإن مستشاري الرئيس البرازيلي -الذين ينتمون لمؤسسة الدولة البرازيلية القديمة- وقدامى رجال الجيش في الحكومة يطالبونه بعدم الوفاء بوعده الانتخابي بنقل السفارة، بحجة أن مضي البرازيل في المسار الأمريكي سيُعرضها لهجمات "إرهابية" في أراضيها. وعلى الطرف الآخر يقف أنصار نقل السفارة الذين يتزعمهم ابن الرئيس إدواردو، وهؤلاء يصفون جهود الفريق الأول بأنها "عملية تخويف غير مبررة"، ويدعمون ذلك بالقول إنه منذ إعلان الولايات المتحدة اعترافها بالقدس عاصمة لـ إسرائيل، لم يحدث ضدها أي هجوم "إرهابي".

وأكدت الصحيفة، أن معارضي نقل السفارة الى القدس من بطانة الرئيس البرزايلي، يخشون أيضًا الضرر  المحتمل الذي سيلحق بالصادرات البرازيلية إلى البلدان العربية.

وتوقعت "إسرائيل اليوم" أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا على نظيره البرازيلي لدفعه إلى نقل السفارة، خلال زيارة بولسونارو المرتقبة إلى واشنطن، وهي الزيارة التي قد يتخللها لقاءٌ مع التيار المسيحي الإنجيلي في واشنطن، وقد توقعت الصحيفة أن يُطالب هؤلاء أيضًا، بولسونارو، بتنفيذ وعده بنقل السفارة.