05-يوليو-2022
الشاب أحمد عياد من غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

تناقلت وسائل إعلام فلسطينية (بينها التلفزيون الرسمي، ووكالة وفا) صباح الثلاثاء، خبرًا يفيد بـ "ارتقاء الشاب أحمد عياد من حيّ الزيتون في غزة، شهيدًا"، بعد "اعتداء جنود الاحتلال عليه، قرب معبر الطيبة غرب طولكرم"، أثناء توجهه للعمل داخل الخط الأخضر.

وفي روايته لـ "الترا فلسطين" قال محمود عياد، إن شقيقه أحمد (32 عامًا) تعرّض الأحد الماضي، لاعتداء بالضرب المبرح من جنود الاحتلال الذي أطلقوا النار في الهواء لتفريق عدد من العاملين، وقد تم نقله بواسطة مركبة إسعاف إلى مستشفى طولكرم الحكوميّ، مشيرًا إلى أنّ شقيقه اتّصل بزوجته في غزة وهو بداخل سيارة الإسعاف، وأخبرها بما حصل معه من اعتداء الجنود عليه، كما أن المسعف أبلغها بتحويله إلى مستشفى طولكرم الحكومي.

وأضاف عيّاد، أن شقيقه (أب لطفلين) أصيب بجلطة قلبية حادة إثر تعرضه للضرب والترهيب بإطلاق النار قبل عملية الاعتقال، وتم على إثر ذلك نقله إلى مستشفى نابلس التخصصي، وهناك أعلن عن وفاته، صباح أمس الإثنين، وأعرب "عن أسفه من أنّ مستشفى طولكرم قام بتحويل شقيقه إلى مستشفى نابلس التخصصي، كحالة مرضية دون الإشارة إلى اعتداء قوات الاحتلال عليه". ولفت لوجود آثار لعملية الضرب التي تعرض لها على يد الجنود، والتي تركزت في منطقة الظهر والرقبة.

عادة ما تعلن وزارة الصحة عن وجود إصابات أو ارتقاء شهداء جرّاء اعتداءات جنود الاحتلال أو المستوطنين في الضفة الغربية 

وعادة ما تعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن وجود إصابات جرى اعتداء جنود الاحتلال أو المستوطنين في الضفة الغربية، بعد نقلها للمستشفيات، وفي حال ارتقاء شهداء، تُبلّغ الوزارة من خلال الارتباط المدني بأي تفاصيل تتعلق بذلك، وهو ما لم يحدث هذه المرّة.

وتواصلنا في "الترا فلسطين" بشكل حثيث مع رئيس مستشفى طولكرم، هيثم شديد، الذي رفض التصريح حول القضية وقال إن الأمر لدى وزارة الصحة.

بعد ذلك تواصلنا مع رئيس مستشفى نابلس التخصصي الطبيب بهاء فتوح، الذي أشار إلى أنّه جرى استقبال الشاب عياد يوم الأحد الماضي في تمام الساعة الخامسة مساءً "بعد تحويله من مستشفى طولكرم كحالة مرضية، يعاني من جلطة قلبية حادة".

وبين فتوح أن سبب وفاة الشاب عياد هو إصابته بجلطة قلبية حادة، وانخفاض حاد في دقات القلب، مشيرًا إلى أنه مكث في المستشفى قرابة 12 ساعة تلقى خلالها العلاج وتم إجراء عملية قسطرة قلبية له، قبل وفاته صباح أمس الإثنين.

وأكد فتوح في حديث لـ "الترا فلسطين" أن مستشفى طولكرم لم يبلغهم بأنّ الشاب عياد تعرّض لاعتداء من قبل جنود الاحتلال، لافتًا إلى أنهم عرفوا بذلك بعد الإعلان عن وفاته.

وعلم "الترا فلسطين" أنّ جثمان الشاب عياد وصل قطاع غزة، مساء أمس الإثنين، عبر منفذ بيت حانون "إيريز"، وجرى تشييعه في ساعة متأخرة ليلًا.

وزارة العمل في قطاع غزة، أصدرت بيان نعي سحبته لاحقًا 

وكانت وزارة العمل في قطاع غزة، أصدرت بيانًا سحبته لاحقًا، نعت فيه "شهيد لقمة العيش". كما نعته وزارة العدل في غزة، وقالت إن "الاعتداء عليه جريمة بشعة ترقى لجرائم الحرب، واعتداء صارخ على الإنسانية، وانتهاك لأبسط الحقوق وهي الحق بالعمل".

وزارة الخارجية الفلسطينية أصدرت هي الأخرى بيانًا أدانت فيه جريمة القتل، إثر اعتداء جنود الاحتلال بالضرب المبرح عند فتحة جدار الفصل العنصري "فرعون" قرب طولكرم شمال الضفة الغربية.

ولاحقًا، أصدرت وزارة الصحة تصريحًا مقتضبًا للصحافيين، قالت فيه إنه و"حرصًا على دقة المعلومة" فإنها "المصدر الرسمي الوحيد المخول بنشر أخبار الشهداء وتفاصيل هوياتهم".