22-يوليو-2020

صورة توضيحية - gettyimages

تُخرّج الجامعات الفلسطينية سنويًا ما يزيد عن 40 ألف خريج وخريجة، بينما لا يوفر سوق العمل المحلي للخريجين سوى 8 آلاف وظيفة سنويًا، وفق معطياتٍ نشرها الجهاز المركزي للإحصاء مؤخرًا.

53% معدل البطالة بين الأفراد (20-29 سنة) الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس في فلسطين

كما تشير الإحصائيات أن معدل البطالة بين الأفراد (20-29 سنة) الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس في فلسطين ما زال مرتفعًا في العام 2019، حيث بلغ 53%.

اقرأ/ي أيضًا: جهاز الإحصاء: أكثر من نصف الخريجين عاطلون عن العمل

في مقابل ذلك، قد تنتظر السباك أو النجار وغيرهم من الحرفيين عدة أيام كي يصلح لك صنبور مياه تالف أو باب خزانة في المنزل.

يصل أجر العامل في ورش البناء في محافظة رام الله والبيرة مثلاً، حوالي 120 شيقل عدا عن وجبة الإفطار والمواصلات، ويرتفع الأجر ليتجاوز 200 شيقل يوميًا، عندما يتقن الصنعة وحينها يسمى "معلم".

يقول مدير عام التعليم المهني في وزارة التربية والتعليم أسامة اشتية، إن التعليم المهني والتقني هو الوسيلة المتاحة في فلسطين لخلق فرص العمل، بعيدًا عن البحث عن الوظائف، حيث تؤدي كل التخصصات الإنسانية والعلمية في النهاية إلى الوظائف، وهنا الخلل الذي يتسبب ببطالة عشرات الآلاف من الخريجين سنويًا، أما التعليم المهني والتقني فيخلق فرص عمل.

وأوضح اشتية لـ الترا فلسطين، أن بإمكان أي طالب يتخرج من أي مستوى في التعليم المهني سواء من التعليم الثانوي أو بدرجة الدبلوم المتوسط أو حتى الجامعة، أن يخلق فرص عمل له عبر فتح ورشته الخاصة، وعلاوة على ذلك يقوم بتشغيل خريجين أخرين من نفس المجال.

 في الضفة الغربية وقطاع غزة أكثر من 30 تخصصًا مهنيًا وتقنيًا، وهناك تخصصات نوعية

وأضاف، أن في الضفة الغربية وقطاع غزة أكثر من 30 تخصصًا مهنيًا وتقنيًا، مقسمة على أربعة فروع في المدارس الثانوية، وهي الفرع الصناعي والزراعي والفندقي والاقتصاد المنزلي.

شاهد/ي أيضًا: فيديو | خريجون بلا عمل

وأكد اشتية، أن اليوم هناك تخصصات نوعية تخرجها المدارس الصناعية والمهنية مثل تكنولوجيا المصانع، وتكنولوجيا المباني الذكية، والتصميم الجرافيكي، وتصميم الديكور، والطاقة المتجددة وغيرها، وكلها تخصصات تستحدث حسب حاجة سوق العمل، ولم يعد الأمر يقتصر على التخصصات التقليدية مثل النجارة والتجميل والحدادة وغيرها.

لذا ينصح اشتية، الطلبة بالتوجه إلى الفروع الصناعية، كما ينصح، الخريجين أن يلتحقوا بالمعاهد والكليات التقنية والصناعية، "فلم يعد هناك عقبات أمام الخريجين، وفرص العمل لديهم أفضل".

وأشار إلى تطوير المدارس الصناعية والتقنية القائمة، وإضافة مبانٍ جديدة لها، لدرجة أنهم في السابق كانوا يعانون من قلة الإقبال، أما الآن فيعانون من صعوبة الاستيعاب، مؤكدًا أن هناك حاجة لفتح مدارس جديدة وتطوير المدارس الموجودة، حيث تم افتتاح حوالي 40 وحدة مهنية في المدارس الأكاديمية القائمة.

كنا نعاني في السابق من قلة الإقبال على المدارس الصناعية والتقنية، والآن نعاني من صعوبة الاستيعات

ونوّه أن إنشاء مدرسة صناعية مهنية جديدة مكلفٌ جدًا، حيث يصل حسب النموذج المثالي لحد خمسة تخصصات حوالي أربعة ملايين دولار، وبالتالي فإنهم يتعاملون مع الأمر ليس من خلال فتح مدارس مهنية جديدة، وإنما باستحداث نماذج جديدة مثل التلمذة في بيئة العمل.

وبيّن اشتية، أن التلمذة في بيئة العمل تفتح المجال لعدد أكبر من الطلبة للالتحقاق بالتعليم المهني، فعلى سبيل المثال إن كانت المدرسة تستوعب 200 طالب، فإن التلمذة في بيئة العمل تستوعب لغاية 600 طالب، وتربط الطلاب من البداية بسوق العمل.

أما في المدراس الأكاديمية القائمة، وفي حال كان هناك متسع، فيتم استحداث وحدة أو وحدتين مهنية وصناعية في المدارس الأكاديمية، وهو نموذجٌ يريح الطلبة من التنقل إلى المدارس الصناعية في البلدان الأخرى، ويكون قريبًا من مكان سكنهم، وفق اشتية.

لكنه أكد أنه في العام المقبل سوف يكون هناك ثلاث مدارس مهنية جديدة، إحداها في صوريف، وفي بنات رام الله الثانوية، بالإضافة إلى مدرسة عرابة الزراعية التي ستقام على مساحة حوالي 40 دونمًا.

تجدر الإشارة إلى المناهج في هذه التخصصات يشارك في إعدادها أشخاص من سوق العمل، من أجل ملاءمة النماذج مع متطلبات سوق العمل.


اقرأ/ي أيضًا: 

معلمون: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني.. ولا خطة واضحة

هل يسير التعليم الإلكتروني بشكل جيد في حالة الطوارئ؟

دلالات: