أرسل العشرات من كبار الحاخامات في "إسرائيل"، رسالة للحكومة الإسرائيلية، يحثونهم فيها على "استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة باعتبار أن الشريعة اليهودية والأخلاق لا تحرم ذلك"، بناءً على "استخدام نصوص توراتية تحث على إبادة العدو"، وفق تعبيرهم.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية: "وجه عدد من الحاخامات نداء إلى رئيس الوزراء والوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية وقادة، ذكروا فيه أنه لا يوجد حظر شرعي وأخلاقي على إيذاء العدو حتى في حالة استخدام المدنيين كدروع".
وقع حاخامات على رسالة، تتيح إمكانية قتل المدنيين في قطاع غزة
وتأتي الرسالة للتساوق مع مزاعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، عن وجود مقر عسكري لجيش الاحتلال تحت مستشفى الشفاء.
وفي رسالة صادرة نيابة عن "حملة منتصرون"، أوضح الحاخامات أنه على الرغم من ضرورة تحذير السكان مسبقًا، إلا أن "اللوم يقع على عاتق الذين يختبئون خلفهم"، بحسب نص الرسالة.
وطالب الحاخامات، بإطلاق يد الحكومة في العدوان على غزة، بالقول: "إننا ندعم بكل قلوبنا أيدي الجنود والوزراء ليحاربوا بشجاعة وحكمة في حرب الله وينتصروا".
واستخدمت الرسالة لغة توراتية تقدم تشريعًا للقتل، بالقول: "من الانسكار العظيم والألم الرهيب، سننهض ونتقوى بمعونة الله"، مستخدمة لغة إبادوية، بالقول: "كما جاء في التوراة: من الضيق الذي ألم بيعقوب جاء الخلاص- ستقوم أمة إسرائيل وسيضرب أعدائها بشجاعة، وكما قال داود ملك إسرائيل: ألاحق أعدائي وأبيدهم ولا أرجع حتى تتم إبادتهم".
وجاء في الرسالة التحريضية: "إن القدوس المبارك صاحب الحروب سيحمي جميع المحاربين والمواطنين من المصائب، وسيعيد المختطفين إلى ديارهم بسلام، ويشق طريقنا إلى النصر الحقيقي، ويطهره الأرض معه. والدعوات بالشفاء التام لجميع الجرحى، والتمنيات بالعزاء".
وتم توقيع الرسالة من قبل العشرات من الحاخامات، بما في ذلك حاخامات المدن وقادة المدارس الدينية وحاخامات المجتمع، ومن بين الموقعين البارزين: الحاخام دوف ليئور، والحاخام تسفي يسرائيل تاو، والحاخام يتسحاق غينزبورغ، والحاخام مئير معزوز، وحاخام القدس أرييه شتيرن، والحاخام إلياهو زيني، وحاخام صفد شموئيل إلياهو، وحاخام كريات موتسكين ديفيد دروكمان، وحاخام سديروت درور تويل، والحاخام ناحوم راكوفر، والحاخام يتسحاق شيلات من رؤساء المدرسة الدينية في مستوطنة معاليه أدوميم، حاخام شمال الضفة الغربية ديفيد شاي هكوهين، وحاخام إلياكيم ليبنان، والحاخام ديفيد بندل رئيس المدرسة الدينية سديروت، والحاخام بوتسكو رئيس المدرسة الدينية هيشال إيليا، والحاخام يوئيل قطان، والحاخام إيال فاريد، وغيرهم.