21-ديسمبر-2017

تصوير نضال اشتيه

صوتت الجمعية العامة في الأمم المتحدة، لصالح مشروع قرار ينص على إلغاء أي تغييرات تجريها أي دولة بشأن مدينة القدس، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها، اليوم الخميس، بعد أن أفشلت الولايات المتحدة اعتماد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن، من خلال استخدام "الفيتو" قبل أيام.

وصوتت 128 دولة لصالح القرار، وعارضته 9 دول، فيما امتنعت 33 دولة عن التصويت.

الجمعية العامة توافق على مشروع قرار ينص على اعتبار أي قرار بشأن القدس باطل ولا قيمة له

وفي القائمة التالية، يُشار باللون الأحمر إلى أسماء الدول التي صوتت برفض القرار،  فيما يُشار باللون الأصفر إلى الدول التي امتنعت عن التصويت.

[[{"fid":"70162","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":477,"width":852,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]

وتقدمت اليمن بمشروع القرار، بصفتها ممثلة المجموعة العربية، وكذلك تركيا بصفتها رئيس منظمة التعاون الإسلامي، وقد أفاد مندوب اليمن بأن مشروع القرار ينص على أن أي تغيير بشأن القدس تجريه أي جهة، ليس له أي صفة قانونية، ويطالب بامتثال كل الدول بقرارات مجلس الأمن بشأن القدس.

وخلال كلمته قبل التصويت، قال وزير الخارجية رياض المالكي، إن اجتماع الجمعية العامة يُعقد "ليس بسبب عداء للولايات المتحدة، بل بسبب قرارها الذي يعد اعتداء على حق الشعب الفلسطيني الأصيل في القدس، وعلى مكانة القدس الدينية والإنسانية الاستثنائية، كما يؤثر على دور الولايات المتحدة في السلام".

ودعا المالكي إلى استحداث آلية متعددة الأطراف في رعاية التسوية السلمية، بعد أن انحاز الوسيط الأمريكي لإسرائيل، مضيفاً، "عملية السلام ليست حكراً على أحد، وقضية فلسطين من مسؤولية الأمم المتحدة".

وبدأت مندوبة الولايات المتحدة نيكي هالي كلمتها بمهاجمة الأمم المتحدة، زاعمة أنها كانت دائماً مكاناً معادياً لإسرائيل، وقالت: "هذا قوّض من مصداقية المؤسسة، ونحن نسأل لماذا في وجه هذا العداء بقيت إسرائيل في هذه المؤسسة؟ لقد فعلت ذلك من أجل الدفاع عن نفسها".

واشنطن تتهم الأمم المتحدة بالعداء لإسرائيل، و"تل أبيب" تقول إن أي قرار من الجمعية العامة سيذهب إلى سلة المهملات

وأكدت هالي أن حكومة بلادها عازمة على نقل سفارتها إلى القدس، مدعية أن هذا هو قرار الشعب الأمريكي، و"هذا هو الصواب".

أما مندوب الاحتلال الإسرائيلي، فقد قلل من أهمية قرار الذي ستتخذه الجمعية العامة، وقال إنه سينتهي إلى سلة المهملات مرة أخرى، مضيفاً إن الأمم المتحدة لا تدعم السلام، وإلا لكانت أدانت "العنف الفلسطيني" أيضاً.

وبعد أن أنهى مندوب إسرائيل كلمته، انسحبت هالي مندوبة أمريكا من جلسة الجمعية العامة.

 


اقرأ/ي أيضاً:

ترامب: لا تمويل لمن يصوت ضدنا في الجمعية العامة

نتنياهو: الأمم المتحدة بيت أكاذيب والتصويت على القدس لا يهمنا

مغردون لوزير خارجية البحرين: القدس ليست قضية جانبية