09-مايو-2017

صورة أرشيفية لأمهات أسرى في خيمة اعتصام – تصوير أيمن نوباني (وفا)

"أنتم مش الشغل الشاغل للرئيس"، قال أحد عناصر الحرس الرئاسي لأمهات وزوجات أسرى، توجهن يوم الثلاثاء 9 أيار/مايو، إلى مقر المقاطعة في رام الله، لمقابلة الرئيس محمود عباس، وأفشل محاولتهن الحرس الرئاسي.

خالدة حمدان زوجة الأسير محمد مصلح، أوضحت لـ"ألترا فلسطين" أنها و13 سيدة أخرى من عوائل أسرى مضربين عن الطعام، توجهن إلى مقر الرئاسة (المقاطعة) في مسيرة سلمية، وطلبن مقابلة الرئيس محمود عباس، إلا أنهن "تعرضن للشتم والإهانة، قبل طردهن"، حسب قولها.

سيدات من عوائل أسرى مضربين يتحدثن عن إهانتهن من الحرس الرئاسي بسبب طلبهن مقابلة الرئيس

وتزامنت محاولة الأمهات والزوجات مع زيارة الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، وهي الحجة التي برر بها الحرس الرئاسي رفض طلبهن، "في ضيوف عند الرئيس وممنوع تدخلوا"، قال أحدهم، إلا أنهن بقين في المنطقة بانتظار إتاحة الفرصة لتحقيق مطلبهن.

وبينت خالدة، أن موكب الرئيس الألماني غادر مقر المقاطعة خلال تواجدهن، فتم "حشرهن إلى جانب السور ومنعهن من الحركة لحين مروره"، ليجددن بعد ذلك طلب لقاء الرئيس، إلا أن الرد جاء عنيفًا، إذ تخلله "شتائم وإهانات وألفاظ سوقية"، وفق وصف خالدة التي قالت إن الأمر كاد يتطور إلى حد الضرب.

وحسب خالدة، فإن أحد العناصر قال: "أنتم مش الشغل الشاغل للرئيس". وقال آخر: "لو بتظلوا ألف سنة مش رح تقابلوا الرئيس، الرئيس لا يريد مقابلتكم"، فيما قال ثالث: "مين إنتم جايين تقابلوا الرئيس؟ جيبوا واحد بفهم يحكي مع الرئيس".

وأشارت إلى أن الوقفة استمرت لساعتين ونصف، وانتهت بالفعل دون تحقيق مطلبهن، مستنكرة ما قالت إنه "استهتار بهن رغم أنهن من يمثلن الأسرى، وهن صاحبات الحق والمشكلة"، حسب تعبيرها.

اقرأ/ي أيضًا: 

"إثنين الأمهات"

فيديو | 6 أشكال للتضامن مع الأسرى المضربين

المحررة عطاف عليان والفدائي الذي قتلها عشقًا