08-فبراير-2022

تعبيرية - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكّد عميد وجهاء عشائر الخليل عبد الوهاب غيث إعادة تثبيت الهدنة التي جرى التوصّل لها بين عائلتي العويوي والجعبري فجر الثلاثاء، رغم تجدد الاشتباكات مساء الإثنين، بعد الإعلان عن التوصّل لاتفاق هدنة لمدة شهرين.

وأفاد غيث في حديثه لـ"الترا فلسطين" أن جهود الوسطاء استمرت طوال فترة الليل في التواصل بين العائلتين، حتى نجحوا بتثبيت هدنة غير مشروطة، عند الساعة الخامسة فجرًا.

وأشار إلى أن الهدنة تقضي بوقف العائلتين لعمليات إطلاق النار والاعتداء على الممتلكات والمنازل، موضحًا أنه سيتم خلال مدة الهدنة العمل على حل الإشكاليات بين العائلتين بشكل نهائي.

وعن دور الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية في ضبط حالة الفوضى والفلتان، قال غيث إن تدخل الأجهزة الأمنية كان شكليًا وذلك بسبب ضعفها، وزيادة انتشار السلاح في صفوف العائلات، مُتّهمًا الأجهزة الأمنية بالتقصير الكبير في ضبط الحالة الأمنية في محافظة الخليل.

من جانبه أكد الناشط السياسي، والأسير السابق سفيان جمجوم تثبيت الهدنة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن جهود كبيرة سيتم بذلها خلال هذه الفترة لتلافي العودة لمربع العنف والفلتان.

وعن وجود ضمانات لعدم تكرار الاشتباكات، قال جمجوم "سنمارس ضغوطًا كبير على العائلات والأجهزة الأمنية من أجل ممارسة دورها، وأخذ زمام المبادرة لضبط الحالة الأمنية، وعدم السماح بالفلتان واعتقال مثيري الشغب والفتن".

وحمّل جمجوم السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الخليل على مدار الأربعة أيام الماضية، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية في الخليل ضعيفة، وتعاملت مع الأحداث بحالة من اللامبالاة، ولم تأخذ بزمام المبادرة لحل هذه القضية منذ البداية.

ولفت جمجوم إلى أن عدد عناصر الشرطة في محافظة الخليل 160 عنصرًا فقط، مقابل عدة آلاف من عناصر جهازي المخابرات والوقائي، وهو أمر "معيب" على حدّ وصفه.

وتعد موجة الاشتباكات هذه، الثالثة بين العائلتين، منذ آب/ أغسطس الماضي، وذلك على خلفية مقتل الشاب باسل الجعبري على خلفية ثأر، استمر بعضها عدة أيام، ما تسبب بخلق حالة من الرعب والذعر في صفوف المواطنين إضافة لخسائر مادية كبيرة بين الطرفين.

وأثار تكرار الاشتباكات موجة غضب كبيرة وعاصفة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المواطنين، الذين طالبوا الأجهزة الأمنية بالتدخل لحماية أرواحهم.

وأشارت مصادر محلية إلى وقوع أربع إصابات خلال موجة الاشتباكات الأخيرة، إحداها لطفل أصيب بطلق ناري في الصدر، وأخرى لمسن أصيب في الرأس وحالتهما متوسطة إلى خطيرة، فيما أصيبت طفلة بطلق ناري في القدم.


اقرأ/ي أيضًا:

هدنة لشهرين في الخليل

فيديو | من "تيك توك" إلى الشوارع.. محاولات لتطويق الرصاص في الخليل