الترا فلسطين | فريق التحرير
دعت ثلاثة فصائل فلسطينية اليوم السبت، الرئيس محمود عباس إلى وقف المشاركة الفلسطينية في اجتماع شرم الشيخ الأمني الخماسي الذي يعقد غدًا الأحد بمشاركة إسرائيلية.
الفصائل الثلاثة: الدعوة لعدم المشاركة في اللقاء تأتي لعدم المضيّ في مسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني
ودعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) الجهات المصرية والأردنية لإلغاء اللقاء الذي قالت إنه يُعقد "رغم الفشل الذريع للنتائج المرفوضة أصلًا لاجتماع العقبة، وما تلاها من مجازر"، و"رغم التنصل الفوري والصريح من قبل رئيس حكومة الاحتلال ورئيس وفده من أي التزامات تم الادعاء بها في ذلك الاجتماع، خاصة تجاه وقف الاستيطان والاجتياحات والقتل اليومي".
وجاء في البيان المشترك أن الدعوة لعدم المشاركة في اللقاء تأتي لعدم المضيّ في مسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة. وأكدت الفصائل الموقّعة على البيان أن المشاركة الفلسطينية في هذا الاجتماع لم تكن نتيجة أي قرار نظامي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو في الاجتماع القيادي الذي اتخذ قرار وقف "التنسيق الأمني" الأخير، وأقر خارطة طريق محددة للتعامل مع الاتصالات المختلفة في هذا الشأن.
واعتبرت الفصائل الثلاثة أن النتائج المترتبة على اجتماع شرم الشيخ، غير ملزمة لها، في ظل أنها دعت سابقًا لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمراجعة قرار المشاركة في اجتماع العقبة ومجمل هذا المسار الأمني، ولم تتم الاستجابة لذلك.
وأشارت إلى أن هذه الاجتماعات ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، كما أنها وبدل أن تساعد على تعزيز التكاتف الداخلي في مواجهة عدوان حكومة الاحتلال، فإنها ستزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة.
وأضافت أن "إسرائيل" والإدارة الأمريكية باتت تستخدم المشاركة الفلسطينية والرعاية العربية لهذه الاجتماعات، من أجل فك العزلة عن حكومة الاحتلال ولتسويق اللقاءات، وبناء التفاهمات معها، في الوقت الذي يواجه العالم الحكومة الإسرائيلية بالتجاهل وبالدعوات المتزايدة لمقاطعة حكومة الاحتلال، وعزلها على الساحة الدولية.
