23-ديسمبر-2021

الترا فلسطين | فريق التحرير

عبّرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن رفضها الشديد، لتصريحات رئيس القائمة الموحدة في الكنيست الإسرائيلي، منصور عباس، التي يدعو فيها الشعب الفلسطيني للاعتراف بالدولة اليهودية كأمر واقع.

وقالت الرئاسة، إن تصريحات عبّاس "غير المسؤولة تتساوق مع دعوات المتطرفين في إسرائيل لتهجير الفلسطينيين، وللمسّ بمكانة المسجد الأقصى المبارك، وتاريخ الشعب الفلسطيني عبر العصور".

وأكدت الرئاسة، أن منصور عباس بمثل هذه التصريحات لا يمثل إلا نفسه، ولا يمثل الشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن "هذه التصريحات المخالفة للدين والتاريخ والتراث الفلسطيني الممتد منذ بدايات التاريخ".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية كذلك صمت منصور عباس "الغريب والمريب" عمّا يقوم به المستوطنون من تدنيس لباحات المسجد الأقصى المبارك، و"سكوته المشين أثناء المعركة على القدس ومقدساتها"، وعدّت تصريحاته بمثابة "ترجمة حرفية بغيضة لقانون القومية الذي أصدرته الدوائر المتطرفة والعنصرية في إسرائيل".

وكان مسؤول "القائمة العربية الموحدة" منصور عباس الذي يشارك حزبه في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يقوده نفتالي بينيت، قال في مقابلة الشهر الماضي خلال مؤتمر تنظمه صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية إنّ "دولة إسرائيل وُلدت يهودية وهكذا ستبقى، نحن واقعيون (...) السؤال ليس ما هي هوية الدولة وإنما ما هي مكانة المواطن العربي فيها".

وأضاف: "لا شك في أننا أمام بداية عهد جديد، وأقول هذا بحذر وآمل أن تنجح هذه الخطوة وأن تكون الشراكة على مستوى الائتلاف اتجاهًا لشراكات أخرى في الاقتصاد والصناعة وغيرها".

من جهتها، استنكرت حركة "فتح" بشدة، مواقف منصور عباس، وأكدت في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، الأربعاء، خطورة هذه المواقف التي قالت إنها "تمس جوهريًا بالحقوق الوطنية التاريخية لشعبنا الفلسطيني في فلسطين"، واعتبرتها "تساوقًا رخيصًا مع الرواية الصهيونية التي تحتكر تاريخ فلسطين زورًا وبهتانًا".

وقالت "فتح" إن منصور عباس تجاوز بمواقفه الخطوط الحمراء.


اقرأ/ي أيضًا:

صور | كنوز رومانية ومملوكية في سفينتين غارقتين قبالة قيسارية