26-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال الرئيس محمود عباس، إنه سيدعو إلى انتخاباتٍ عامةٍ في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس فور عودته من نيويورك إلى رام الله، مضيفًا، "سنحمل من يرفض هذه الانتخابات المسؤولية أمام الله والناس والمجتمع الدولي".

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس مساء اليوم الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال الدورة الـ74 التي تجري أعمالها منذ أيام في نيويورك.

وأكد الرئيس أنه لن يتخلى عن حقوق الشهداء والأسرى، و"سأدفع مستحقاتهم حتى لو بقي معي قرشٌ واحد" كما قال.

وتوعد الرئيس بإلغاء كل الاتفاقيات مع إسرائيل إذا أقدمت على تنفيذ تعهدات بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية وفرض السيادة على المستوطنات، مضيفًا، "من حقنا الدفاع عن أرضنا مهما كانت النتائج (..) الشعب الفلسطيني لن يرضخ للاحتلال وسنقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وعلى رأسها المقاومة الشعبية".

وأعرب عن أمله في تطبيق القوانين الدولية بخصوص فلسطين على أرض الواقع، مضيفًا أن فلسطين "تستحق أن تكون عضوًا كاملاً في الأمم المتحدة".

وتطرق الرئيس إلى ما وصفها "الحرب المسعورة" التي تشنها في القدس "ضد كل ما هو فلسطيني"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستوصل الأمور إلى حربٍ دينية، "وهذا ما تسعى إسرائيل إلى تحقيقه" كما قال.

وأضاف، "ستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين شاء من شاء وأبى من أبى".

وهاجم الرئيس، الإدارة الأمريكية، قائلاً إنها "تتخذ إجراءات غير قانونية" مثل نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة إسرائيل، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وقطع المساعدات عن وكالة الغوث "الأونروا"، وهو الإجراء الذي وصفه بأنه "غير إنساني وغير أخلاقي".

وشدد على التمسك بـ"حل الدولتين" ورفض "حل الدولة الواحدة"، رغم أن الإجراءات الأمريكية والإسرائيلية "وضعت حل الدولتين في مهب الريح". وتابع، "يدنا ممدودة دائمًا للمفاوضات والسلام".

وجدّد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام استنادًا للمبادرة التي طرحها في شهر شباط/فبراير 2018، بمشاركة "الدول المعنية"، وهي -كما أوضحها- الدول العربية واللجنة الرباعية ومجلس الأمن، من أجل وضع أُطُر زمنية محددة لإنهاء الاحتلال واستقلال دولة فلسطين وإنهاء الصراع.

كما جدّد التأكيد على رفض الرعاية المنفردة لأي مفاوضات وعلى رأسها الرعاية الأمريكية، وقال: "حتى لو جاءت أي دولة تريد رعاية بمفردها فهذا لا نقبله".