الترا فلسطين | فريق التحرير

شارفت المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريلفين، لرئيس ائتلاف "أزرق - أبيض" بيني غانتس، على الانتهاء دون أن يفلح بتشكيل حكومته، والابتعاد بـ "إسرائيل" عن الذهاب لانتخابات ثالثة في أقلّ من عام. 

وكعادته، حمّل زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفغيدور ليبرمان، الأحد، بنيامين نتنياهو زعيم حزب "الليكود" وغانتس، مسؤولية عدم تشكيل حكومة وحدة، بعد تمسّك الأوّل بحلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتشددة، وعجز الثاني عن إقناع شركائه في الائتلاف بتشكيل حكومة وحدة يتناوب على رئاستها مع نتنياهو.

ولكن ليبرمان أعرب عن أمله في "إحراز تقدّم" بالمفاوضات الائتلافية قبل نهاية المهلة الممنوحة لغانتس، مستبعدًا أن يكلف الرئيس الإسرائيلي عضو كنيست آخر لتشكيل الحكومة. 

وكان بني غانتس قد نشر على حسابه في تويتر صباح اليوم، تغريدة تعهّد فيها للإسرائيليين ببذل كل ما يستطيع لتشكيل حكومة وحدة موسّعة.

وأعلن قادة "معسكر اليمين" في الكنيست، والذي يضم 55 عضوًا، أنهم سيجتمعون غدًا لمناقشة التطورات، في خطوة بادر لها نتنياهو، بهدف قطع الطريق على غريمه غانتس الذي يسعى لإقناع أحد أحزاب اليمين بالانضمام إليه، والتخلي عن نتنياهو.

وهاجمت وزير الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف، وهي عضو كنيست عن "الليكود"، غانتس وموشيه يعلون بالقول: "هل تريدون بيع إسرائيل لمن يدعمون المخربين الفلسطينيين؟" في إشارة إلى "القائمة العربية المشتركة" التي يتخوّف الليلكود من تصويت جزء من أعضائها لصالح حكومة ضيّقة قد يشكّلها غانتس.

ونقلت القناة العبرية 12مساء اليوم، عن مصادر مطّلعة في ائتلاف "أزرق - أبيض" أنّ المفاوضات الائتلافية مع حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه ليبرمان قطعت شوطًا متقدّمًا خصوصًا فيما يتعلق بقضايا "الدين والدولة"، ومن المقرر أن يجتمع قادة الائتلاف الذي يقوده غانتس، الليلة، لمناقشة نتائج المفاوضات وإقرارها.

وأضافت ذات المصادر أنّ تقدّمًا ملحوظًا طرأ خلال الساعات الماضية في المفاوضات مع ائتلاف "حزب العمل - غيشر" لضمّه للحكومة.

وأشارت القناة العبرية إلى المخاوف في أوساط "الليكود" من احتمال تشكيل غانتس حكومة ضيّقة بالتحالف مع ليبرمان، وتصويت القائمة العربية المشتركة لصالحها، دون أن تشارك فيها.