24-نوفمبر-2020

Getty

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

تتجّه أنظار الشركات الإسرائيلية للاستفادة من قطاعات المياه والسياحة والسايبر في السعودية التي تحاول أن تنوّع مصادر دخلها، في ظل أزمة وباء كورونا وأثرها على العائدات النفطيّة.

   رغم أنّ العلاقات الإسرائيلية السعودية لم تخرج للعلن بشكل رسمي حتى الآن، إلّا أن ثمة علاقات اقتصادية التفافية  

ونشرت صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية العبرية، الثلاثاء، تقريرًا قالت فيه إن السعودية، عملاق النفط في الشرق الأوسط تواجه صعوبات في تنويع مصادر دخلها، وقد تدفعها الحاجة لتعاون إقليمي، إلى إلغاء حظر الاستثمار في الشركات الإسرائيلية، بهدف جلب استثمارات خارجية.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن زيارة بنيامين نتنياهو بصحبة رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين لمدينة نيوم السعودية قبل يومين، ولقائه محمد بن سلمان، "قد يكون تمهيدًا لهذا الاتجاه". 

ورغم أنّ العلاقات بين "إسرائيل" والسعودية لم تخرج للعلن بشكل رسمي حتى الآن، إلّا أن ثمة علاقات اقتصادية التفافية بين شركات سعودية وإسرائيلية عبر شركات ودولة طرف ثالث. 

ويتوقع في "إسرائيل" أن الإعلان عن اتفاق سلام مع السعودية سيثمر عن "فوائد اقتصادية هائلة" لأنه سيتيح نشاطًا اقتصاديًا متشعبًا بين الشركات الإسرائيلية والسعودية، وثمة قطاعات كثيرة بالإمكان التعاون من خلالها ابتداءًا بمجال السايبر ومرورًا بقطاعات المياه والزراعة والسياحة. 

وبحسب "ذا ماركر" فإن السعودية ليس لديها مانع من إقامة علاقات اقتصادية التفافية، إلى حين التوصّل لـ "اتفاق سلام"

غير أنّ ميخال يعاري الخبيرة المتخصصة بشؤون دول الخليج في جامعة بن غوريون، تقول إنها تشك في مقدرة "إسرائيل" على الاستثمار المالي في السعودية، باعتبار أن الأولى والأخيرة تتقاسمان ليس فقط التهديدات الأمنية، وإنما أيضًا تهديدات أخرى مثل النقص في المياه والتغيّر المناخي والزراعة في المناخ الصحراوي. 

    ذا ماركر: السعودية ليس لديها مانع من إقامة علاقات اقتصادية التفافية، إلى حين التوصّل لـ "اتفاق سلام"   

وتشير إلى أنّ "إسرائيل" وصلت لإنجازات كبرى في هذه المجالات، وثمة اهتمام سعودي كبير بالتكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية، كما أن قطاع الحرب الإلكترونية وتقنيّاته (السايبر) يلقى اهتمامًا كبيرًا في السعودية.

تجدر الإشارة إلى أنّ هيئة البث الإسرائيلية الرسمية نقلت اليوم الثلاثاء عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفته بـ "الكبير"، عن أن السعودية حذرة فيما يخصّ التطبيع مع "إسرائيل" لحساسيّة موقعها، ومكانتها.

وقال المصدر الإسرائيلي الذي لم تُعلن هويته، إنه ورغم الجهود لإقناع السعودية بالانضمام إلى "دائرة السلام مع إسرائيل"، فإن الطرف السعودي ورغم أنّه "معني بتوسيع التعاون مع إسرائيل" إلّا أنه أوضح أن "الظروف غير مواتية في هذه المرحلة لتوقيع اتفاق".


اقرأ/ي أيضًا: 

ترشيح نتنياهو وابن زايد لـ "نوبل للسلام"

إعلام عبري: نتنياهو التقى ابن سلمان في السعودية