13-فبراير-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

يواصل جهاز "الشاباك" الإسرائيلي الضغط على أُسر شهداء محتجزة جثامينهم لإغلاق الخيمة التي أقاموها وسط مدينة جنين، للمطالبة بالإفراج عن جثامين أبنائهم المحتجزة منذ سنوات.

وأقيمت الخيمة قبل 115 يومًا، وهي تضم أسماء شهداء محتجزة جثامينهم وصورهم، ويعتصم فيها آباء الشهداء بشكل يومي منذ نصبها في "ميدان الأسير كريم يونس"، مطالبين باسترداد جثامين أبنائهم من ثلاجات الاحتلال.

وقال عمر كميل، والد الشهيد محمود سناجل، إن ضابطًا في المخابرات الإسرائيلية اتصل هاتفيًا به، ليلة الأحد، للمطالبة بإغلاق الخيمة، مضيفًا، "حين قال لي يجب أن تغلقوا الخيمة، قلت له حسنًا لا يوجد لدينا مشكلة سنغلقها ولكن أعيدوا لنا أولادنا، فأخبرني أنه سيعيد لي ابني قلت له نريد أولادنا جميعًا كل الشهداء أولادنا".

وأوضح كميل، أن ضابط المخابرات زعم أن الخيمة تشكل "بؤرة إرهاب" وسط مدينة جنين، "ونقطة تحريض" ضد الاحتلال. وأضاف: "نحن هنا نفعل قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم في جنين وكل الضفة وهذا يغضب الاحتلال لأنه يفضح انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني".

من جانبه، أكد إياد العزمي، والد الشهيد أمجد العزمي، أن ضابطًا في المخابرات الإسرائيلية اتصل بوالد الشهيد يوسف صبح مرتين في وقت سابق، وطلب منه إغلاق الخيمة التي وصفها بأنها "خيمة زعران"، معتبرًا أن تصنيف الاحتلال لهم على هذا النحو يرجع إلى أنهم يفضحون ممارساته.

وأضاف العزمي، أن الاحتلال "يحاول بشتى الطرق طمس جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ويقمع أي طريقة من احتجاجات وفعاليات واعتصامات تظهر حقيقته كمجرم للعالم كله، فلا أحد في العالم احتجز جثمان شهيد سوى الاحتلال. وبالتالي من الطبيعي أن ينزعج من الخيمة وإقامتها لأنها تفضح وتكشف وجه الاحتلال القاتل والمجرم" وفق قوله.

وأكد، أن هذه التهديدات والإجراءات "لن تثنيهم ولن يكون لها أي تأثير عليهم، وإن كان لها تأثير فسيكون تأثيرًا إيجابيًا، ورح تزيدهم إصرار وتصميم على استمرار الخيمة في رسالتها وهي المطالبة باسترداد جثامين الشهداء".


اقرأ/ي ايضًا: 

الشيخ جراح إلى واجهة الأخبار مجددًا.. ماذا يحدث؟

تقرير إسرائيلي: حماس تُسرّع وتيرة حفر "الأنفاق الهجومية"