03-فبراير-2022

صورة توضيحية: الاختراق والتهديد تم على خلفية مواجهات الأقصى | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

اعترف جهاز "الشاباك" الإسرائيلي باستخدام أداة رصد واختراق شبكات اتصالات لإرسال رسائل تهديد إلى هواتف آلاف الفلسطينيين من القدس وممن يحملون الجنسية الإسرائيلية داخل الخط الأخضر، خلال العدوان على قطاع غزة في شهر أيار/مايو 2021، وفقًا لما أفادت به صحيفة "هآرتس"، الخميس.

 الكثير ممن تلقوا رسائل التهديد أكدوا عدم مشاركتهم في أي نشاط عنيف، بل إن الكثير منهم قالوا إنهم لم يتواجدوا في المسجد الأقصى

وقالت "هآرتس"، إن رسائل التهديد تمت صياغتها بطريقة "غير ملائمة"، وأنها وصلت أيضًا إلى أشخاص غير مشتبه بهم أصلاً في الاحتجاجات التي اندلعت آنذاك، مضيفة أن "الشاباك" لا يجد مانعًا في اتخاذ مثل هذه الخطوة مجددًا.

وحملت رسائل التهديد توقيع المخابرات الإسرائيلية، وجاء فيها: "تم رصد مشاركتك في أعمال العنف في المسجد الأقصى وسنحاسبك".

وأشارت "هآرتس" إلى أن الكثير ممن تلقوا رسائل التهديد أكدوا عدم مشاركتهم في أي نشاط عنيف، بل إن الكثير منهم قالوا إنهم لم يتواجدوا في المسجد الأقصى أو القدس مُطلقًا في تلك الفترة.

وفي اليوم التالي لإرسال التهديدات، توجهت جمعية "حقوق المواطن" الإسرائيلية ومنظمة "عدالة" المتخصصة بمتابعة حقوق الإنسان لفلسطينيي الداخل إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت لاستيضاح الأمر. وجاء في نص الكتاب: "إرسال رسائل نصية للمشاركين في الصلوات في المسجد الأقصى لإبلاغهم بأنهم خاضعون للتعقب، وأن جهة ما تراقبهم وتهددهم هو عمل غير قانوني تم ارتكابه بخلاف صلاحيات جهاز المخابرات الشاباك".

وأكدت المنظمتان، أن "الشاباك" استخدم -بشكل مخالف للقانون- منظومة في غاية القوة لاعتراض شبكات الاتصالات الخليوية واختراقها.

وأشارت "هآرتس" إلى الجمعيتان حصلتا يوم الثلاثاء الماضي (بعد انقضاء 8 شهور على جريمة الشاباك) ردًا على لسان محامية من قسم الاستشارات والتشريع في وزارة القضاء، بالنيابة عن جهاز "الشاباك"، تضمنت النص التالي: "الهدف الأساسي للعملية المذكورة كان نقل رسالة لإحباط ومنع نشاط غير قانوني ينتهك أمن الدولة. ومع ذلك وقع خلل في شكل العملية من ناحية التنفيذ. كما أن صياغة الرسائل كان غير ملائم، وتم إرسال رسائل لجهات لم تتوفر الأدلة الموجبة لإرسال الرسائل لهم".


اقرأ/ي ايضًا: 

"الشاباك" يبتز صحافيين فلسطينيين: التعاون مقابل إزالة منع السفر

"إسرائيل" دولة أبرتهايد: ما جديد تقرير "أمنستي"؟