الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة ضخمة في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو

قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية نُظّمت في "تل أبيب"، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام العبرية.

كشف رونين بار أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.

وأفاد منظمو الاحتجاج المناهض لحكومة بنيامين نتنياهو بأن الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين بالقوة من الشارع عند اقترابهم من طريق أيالون السريع، فيما تم اعتقال شخصين على الأقل خلال التفريق.

وتوافد آلاف الإسرائيليين إلى ساحة "هبيما" في "تل أبيب" للمشاركة في مظاهرة وصفت بأنها "طارئة" ضد حكومة نتنياهو، وذلك بعد إفادة رئيس جهاز الشاباك رونين بار للمحكمة العليا التي قال فيها إن نتنياهو طلب منه ملاحقة محتجين مناهضين له.

وألقى رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير غولان، كلمة خلال التظاهرة، قال فيها إن "نتنياهو يشكل خطرًا واضحًا وفوريًا على أمن وسلامة مواطني إسرائيل.. يجب أن يُعتقل ويُفتح تحقيق معه في أعقاب الأمور الخطيرة التي كشف عنها رئيس الشاباك".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات "نتنياهو تجاوز خطا أحمر"، و"الديمقراطية الإسرائيلية على المحك"، و"أقيلوا نتنياهو الآن". وكذلك رفع متظاهرون صورًا لأسرى إسرائيليين في غزة وطالبوا بصفقة فورية لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب.

وصباح  اليوم الإثنين، كان رئيس الشاباك بار قدّم للمحكمة العليا إفادة مكتوبة ردًا على قرار إقالته الذي اتخذته الحكومة الشهر الماضي وجمدت المحكمة تنفيذه. 

وكشف بار أن نتنياهو طلب منه ملاحقة المحتجين ضده، والاستخدام السياسي للشاباك، ومحاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بذرائع أمنية.

وكانت الحكومة الإسرائيلية صادقت على إقالة رئيس الشاباك رونين بار في 20 آذار/ مارس الماضي، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل الجاري. 

فيما جمّدت المحكمة العليا القرار في 21 من الشهر الماضي، لحين النظر في التماسات قُدِّمت إليها ضد إقالته قدمتها المعارضة.