27-يوليو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أنهى الصحافي ثائر الفاخوري من الخليل، إضرابه عن الطعام والشراب اليوم، بناءً على وعدٍ بإنهاء اعتقاله الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية تهمتين تؤكد عائلته أنهما "ملفقتان"، فيما يؤكد محاميه أن إحداهما جزءٌ من قانون الجرائم الإلكترونية الذي تم إلغاؤه.

واعتقل الأمن الوقائي، الفاخوري، ثم طلب منه أن يوضح لهم حقيقة فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وردت فيه أسماء أشخاصٍ يعملون في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، لكن الفاخوري أنكر علاقته بالفيديو ورفض تقديم أي إفادة بهذا الخصوص.

وقال والد ثائر لـ الترا فلسطين، إن المحامي بلال الملاح من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، زار ابنه اليوم في السجن، وتوصل لاتفاقٍ بأن يُنهي إضرابه مقابل الإفراج عنه يوم غد أو بعد غد، مبينًا أنه لم يلتقِ ابنه منذ اعتقاله.

فيما قالت الهيئة المستقلة، إن الفاخوري فك إضرابه قُبيل الزيارة التي قام بها ممثلوها، والتقوا خلالها مع الفاخوري بشكل منفرد، حيث أطلعهم على ظروف احتجازه.

وأكد المحامي حجازي عبيدو، وهو محامي الفاخوري، أنه أنهى إضرابه بالفعل، وسيتم غدًا تقديم طلب إفراج بالكفالة، ويُتوقع أن يتم الإفراج عنه غدًا أو بعد غد، مبينًا أن قرار تمديد الاعتقال لأربعة أيام يُفترض أن ينتهي غدًا.

وأفاد عبيدو لـ الترا فلسطين بأن قرار الإفراج غدًا يجب أن يُنهي هذا الملف، باعتبار أن النيابة لم توجه لائحة اتهام ضد الفاخوري، ولا توجد أي بيّنة على التهمتين الموجهتين ضده، لكنه أشار إلى قضية الناشط ضد الاستيطان عيسى عمرو الذي تم اعتقاله على خلفية قانون الجرائم الإلكترونية لأربعة أيام كما حدث مع الفاخوري، ثم بعد سنة كاملة أُعيد فتح الملف، وهو يخضع للمحاكمة حتى الآن.

وبيّن عبيدو، أن الأمن الوقائي أوقف الفاخوري بتهمتين، إحداهما "ذم السلطة العامة"، والثانية بناءً على الفقرة واحد من المادة 20 في قانون الجرائم الإلكترونية لعام 2017، التي نصت على معاقبة كل من "أنشأ موقعًا إلكترونيًا لتعريض سلامة الدولة أو نظامها العام للخطر" بالحبس أو الغرامة أو كليهما.

وأشار إلى أن هذا القانون تم إلغاؤه بموجب قرارٍ بقانون كان قد صدر في عام 2018 بهذا الخصوص، حيث كفل القانون المُعدل في المادة 21 منه، حق التعبير عن الرأي وحرية العمل الصحافي بكل أشكاله.

يُذكر أن الفاخوري شقيق الشهيد فادي الفاخوري، وهو متزوجٌ وأبٌ لطفلٍ وطفلة، ويُعاني من جرح في الكلى بسبب إضرابٍ سابقٍ عن الطعام استمرَّ 55 يومًا، خاضه أثناء اعتقاله في سجون الاحتلال.