21-يونيو-2018

رسميًا؛ احتفت إسرائيل بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لكن مسؤولين في الخارجيّة الإسرائيلية لا يبدون متحمّسين للخطوة الأمريكية، لعدة أسباب.

   انسحاب واشنطن من مجلس حقوق الإنسان، دفع بالإعلام العبري للتساؤل عن الفائدة التي تجنيها إسرائيل من وراء هذه الخطوة!   

مسؤولون في الخارجيّة الإسرائيلية تحدّثوا للمعلّق السياسي للشؤون الخارجية في القناة الإسرائيلية العاشرة، بالقول إنّه ليس من المفيد لإسرائيل انسحاب واشنطن في هذه المرحلة؛ فبعد أشهر سيُنهى المفوّض الأمير الأردني زيد بن رعد مهام منصبه، وإسرائيل انتظرت طويلًا هذه اللحظة، من أجل التعاون مع إدارة ترامب لتعيين مفوّض جديد لمجلس حقوق الإسان يعمل على منع أي قرارات مناهضة لإسرائيل.

ويرى المسؤولون الإسرائيليون أنّ انسحاب واشنطن من المجلس الآن سيؤدي لغياب التأثير الأميركي على تعيين المفوّض الجديد لمجلس حقوق الإنسان.

أمّا السبب الثاني من وجهة نظر المسؤولين الإسرائيلين، فهو وجود سلسلة مبادرات مناهضة لإسرائيل يجري بلورتها في مجلس حقوق الإنسان، إحدى هذه المبادرات هي نشر قائمة سوادء تضم أسماء شركات إسرائيلية ودولية تعمل داخل المستوطنات في الضفة الغربية وشرقي القدس وفي هضبة الجولان. وإذا جاء مفوض جديد لحقوق الإنسان على رأس المجلس، في ظل الغياب الأمريكي، فإن احتمالية نشر القائمة تصبح عالية جديًا.

كما يرى مسؤولو الخارجيّة الإسرائيليّة أنّ انسحاب واشنطن من المجلس يضر إسرائيل، في ظل الحديث عن لجنة تحقيق دولية للتحقيق في قتل المتظاهرين في مسيرات العودة بغزة، خاصّة وأن الانسحاب تم قبل تحديد صلاحية اللجنة ومكوناتها وهوية رئيسها، الأمر الذي يحول دون تمكّن الولايات المتحدة من التأثير على مجريات الأمور في هذا الملف، وفق ما أوردته القناة العاشرة.