"العدل" الأميركية تعلن اعتقال محمود المهتدي بزعم المشاركة في السابع من أكتوبر

أعلنت وزارة العدل الأميركية اعتقال محمود أمين المهتدي (33 عامًا)، على خلفية مزاعم بمشاركته في عملية السابع من أكتوبر، وفق ما ورد في بيان للوزارة نُشر أمس الجمعة.

تزعم وزارة العدل أن محمود المهتدي عبَر إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة بقصد المساعدة في عملية السابع من أكتوبر، ثم غادر إلى الولايات المتحدة عبر "تأشيرة دخول مزوّرة" على أمل البقاء متخفيًا هناك

وقالت وزيرة العدل الأميركية باميلا بوندي إن المهتدي، وهو من قطاع غزة، اعتُقل نتيجة جهود فرقة عمل خاصة أنشأتها وزارة العدل في شباط/ فبراير 2025، وأسندت إليها مهمة ملاحقة المسؤولين عن عملية السابع من أكتوبر، وكان يتواجد في ولاية أريزونا عند اعتقاله.

من جانبه، صرّح مساعد المدعي العام للأمن القومي جون أيزنبرغ بأنه "حسب الوثائق المقدّمة"، فقد علم المهتدي بعملية السابع من أكتوبر صباح يوم العملية، فتسلّم السلاح، وجنّد أشخاصًا، وعبَر إلى مستوطنات غلاف قطاع غزة بقصد المساعدة في العملية، ثم غادر إلى الولايات المتحدة عبر "تأشيرة دخول مزوّرة" على أمل البقاء متخفيًا هناك.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن وزارة العدل، فإن المهتدي كان عنصرًا في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المعروف باسم "كتائب المقاومة الوطنية" أو "قوات الشهيد عمر قاسم"، وقد ورد أن هاتفه استخدم برجًا للاتصالات قريبًا من كيبوتس كفار عزة في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، وأظهر اعتراض المكالمات الصوتية التي أجراها المهتدي أو كان طرفًا فيها حديثًا عن نقل مقاتلين وأسلحة، واحتفاءً بأسر مستوطنين وجنود.

وتحدّثت التقارير عن صور وفيديوهات تُظهر المهتدي مرتديًا زيًّا قتاليًّا ويحمل أسلحة، ويقف مع مسلحين، وأحيانًا يرتدي شعارات تخص كتائب المقاومة الوطنية، كما يُزعم أنه نشر على وسائل التواصل الاجتماعي منشوراتٍ تدافع عن عملية السابع من أكتوبر وتبرّرها.

ويواجه المهتدي أيضًا اتهاماتٍ بتقديم "معلومات كاذبة" في طلب التأشيرة الأميركية، إذ "أخفى صلاته بفصائل فلسطينية مسلحة، وتدريبه العسكري، ومشاركته في عملية السابع من أكتوبر".

وتشير الوثائق التي أبرزتها وزارة العدل إلى أن المهتدي دخل إلى الولايات المتحدة في 12 أيلول/ سبتمبر 2024، وقدّم طلبًا للحصول على الإقامة الدائمة من خلال السفارة الأميركية في القاهرة عام 2024، مبيّنًا في الاستمارة أنه يعتزم العيش في تولسا، أوكلاهوما والعمل في "إصلاح السيارات أو خدمات الطعام".

يُذكر أن الجهات التي شاركت في تحقيقات وحدة العمل الخاصة حول السابع من أكتوبر، والتي أدّت إلى اعتقال المهتدي، شملت: مكتب التحقيقات الفيدرالي، وجهاز الشاباك، ووحدة "لاهف 433" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وشرطة ولاية لويزيانا، وهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية.