10-ديسمبر-2024
حرب غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه لمختلف مناطق قطاع غزة، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى يوميًا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ بدء الحرب في 7 تشرين الأول\أكتوبر 2023 إلى 44,758 شهيدًا و106,134 إصابة.

وأفادت تقارير إعلامية فلسطينية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عدد من الجرحى جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة سكنية شرقي النصيرات وسط القطاع. كما ذكرت التقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم على نسف منازل سكنية غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. 

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية أنه "لا مكان آمن في غزة ولا أحد بمنأى عن الخطر"،

وفي وسط القطاع، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي شمال مخيمي النصيرات والبريج، فيما وصل جرحى معظمهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر غارة جوية استهدفت منزلًا في مخيم المغازي.

من جهتها، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية أنه "لا مكان آمن في غزة ولا أحد بمنأى عن الخطر"، في ظلّ استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مختلف مناطق القطاع. وفي تعليقها على تعامل فريقها مع مصابين فلسطينيين، قالت المنظمة في بيان على منصة "إكس" نقلته وكالة الأناضول: "في مساء 8 كانون الأول\ديسمبر الجاري، وفي أعقاب قصف إسرائيلي، استقبل فريقنا الطبي في المستشفى الميداني بدير البلح تدفقًا من المصابين، بينهم أربعة أطفال".

ونقل البيان عن عيسى ويلو، منسق المستشفى الميداني، قوله: "هناك طفل يبلغ من العمر 11 شهرًا في حالة حرجة يعاني من إصابة دماغية رضية، بالإضافة إلى صبي يبلغ من العمر سبع سنوات وُضع على جهاز التنفس الاصطناعي ويعاني من جروح نافذة في البطن، وقد لا ينجو". وأكد ويلو أن "هذا الحدث ليس حدثًا معزولًا، بل هو القاعدة في هذه الحرب"، مجددًا دعوة المنظمة إلى حماية المدنيين بشكل عاجل ووقف إطلاق النار الفوري والمستدام.

وفي سياق آخر، كشف مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مرحلة متقدمة، موضحًا أن المفاوضات دخلت مرحلة تبادل قوائم الأسرى بين الأطراف عبر الوسطاء. وأضاف المصدر أن لجانًا فنية من حركة حماس ومصر وإسرائيل بدأت العمل على تفاصيل تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، حيث سلّمت حماس قائمة أولية للوسيط المصري، في حين يبحث وفد إسرائيلي الأسماء وبعض المقترحات المطروحة.

ووفقًا للمصدر، أبدت الأطراف المعنية جدية غير مسبوقة للتوصل إلى اتفاق، بمشاركة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة في الإشراف على المفاوضات.

وفي السياق نفسه، قدّر مسؤول إسرائيلي، مساء أمس الإثنين، أنه "خلال أسبوع إلى أسبوعين يمكن التوصل إلى صفقة أسرى في غزة". ونقل موقع "واينت" الإسرائيلي عن المسؤول قوله إن "الشروط نضجت" لإبرام الاتفاق. تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان المتوقعة إلى تل أبيب يوم الخميس المقبل، حيث من المقرر أن يناقش مجموعة من الملفات، ومن بينها المفاوضات المتعلقة بالهدنة وصفقة الأسرى في غزة.