يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ446، وسط تصاعد عدوانه على مستشفيات شمال القطاع، مع تفجير جيش الاحتلال عبوات ناسفة في محيط مستشفى كمال عدوان، مع استمرار جيش الاحتلال في عمليات النسف في منطقة العلمي شمال القطاع.
يتزامن ما سبق، مع استمرار حصار مستشفيات شمال قطاع غزة، إذ تخضع مستشفيات العودة والإندونيسي والعودة إلى الحصار، فيما تعرض الأخير لضرر كبير بعد تفجير عبوات ناسفة على بعد أمتار منه. ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، كل من يحاول التنقل في محيط مستشفى كمال عدوان.
دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددًا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال، حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها
وفي يوم أمس، قال الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان: إنه "بالأمس، ولأول مرة، تقدمت الروبوتات بالقرب من المستشفى، مما شكل خطرًا كبيرًا. إذ كانت قريبة جدًا، وأفرغت صناديق متفجرة. نتيجة لذلك، وبعد انفجارها تم تدمير جميع السواتر داخل المستشفى، ودمرت الأبواب الداخلية. وكان الدمار مروعًا، وقد أصيب في أقسام المستشفى 20 شخصًا، من بينهم خمسة من أفراد الطاقم الطبي".
وأضاف: "منذ صباح اليوم، عادت الطائرات المُسيّرة، ولكن هذه المرة أكبر حجمًا، وتحمل صناديق من المتفجرات. كل صندوق يتجاوز وزنه 20 كيلوغرامًا، وتُسْقَط حاليًا على المنازل المحيطة بالمستشفى. وتتسبب هذه الصناديق في انفجارات تتبعها حرائق في المناطق المستهدفة. وأي شخص يتحرك في ساحة المستشفى معرض للخطر، حيث تستهدف الطائرات المسيرة التي تسقط القنابل أي شخص يتحرك".
كما ذكر أبو صفية استهداف الاحتلال لمولدات الكهرباء مرة أخرى، مشيرًا إلى وجود أكثر من 65 حالة داخل المستشفى، رغم عمليات الإخلاء. وقال أبو صفية: "لقد ناشدنا المجتمع الدولي، ولكن حتى الآن، لم يتعهد أي أحد بالتدخل ووقف هذا الهجوم علينا".
واستمر في القول: "نواصل دعوة العالم لتقديم الإغاثة لنظام الرعاية الصحية في شمال غزة، بما في ذلك مستشفى كمال عدوان، ومستشفى العودة، والمستشفى الإندونيسي. ونطالب بإنشاء ممر آمن لإدخال جميع الإمدادات والمساعدات الضرورية، لحماية العاملين و النظام الصحي من الاستهدافات، والهجمات المباشرة".
وأقيم في كنيسة دير لاتين بغزة، قداس منتصف الليل، بدون أجواء احتفالات، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
العدوان الإسرائيلي يحرم مسيحيي #غزة من الاحتفال بعيد الميلاد
تقرير: إسلام بدر@islambader_1988 pic.twitter.com/NWAlLiGZsw— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 25, 2024
ووفق المصادر المحلية، سقط "شهيدان إثر استهداف مجموعة من المواطنين في جباليا النزلة شمال مدينة غزة"، بالإضافة إلى أربعة شهداء في قصف على خيمة نازحين وشقة سكنية في منطقة معن جنوب شرق خانيونس.
وأفادت مصادر، بسقوط شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية على شقة سكنية لعائلة المنيراوي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
كما استشهدت الكتابة والفنانة ولاء جمعة الإفرنجي مع زوجها أحمد سعيد سلامة وشقيقته في قصف إسرائيلي على محيط أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات في ساعات الليل.
وسقط شهيدان وجرحى بقصف خيام النازحين عند مفترق جميل وادي شمال غرب مدينة خانيونس. بالإضافة إلى شهيدة بقصف مدفعي استهدف منزلًا في حي الدرج وسط مدينة غزة. ونفذ الاحتلال عمليات قصف مدفعيّ على محيط منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح. كما وصلت أنباء بإطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية تجاه خيام النازحين في مواصي مدينة رفح.
مراسل التلفزيون العربي عبدالله مقداد ينقل أبرز التطورات الميدانية في قطاع غزة@abdallahmiqdad pic.twitter.com/Vne6Na31B3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 25, 2024
وسقط 9 شهداء جرّاء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الفحام أبو وردة في منطقة جباليا النزلة شمالي مدينة غزة ليلة أمس وهم: محمد فوزي أبو وردة، ومنار شحادة، وحمزة محمد فوزي أبو وردة، وفوزي محمد فوزي أبو وردة، وحذيفة محمد فوزي أبو وردة، ومنار محمد فوزي أبو وردة، وسالي محمد فوزي أبو وردة، ومحمد مروان نصر (النونو)، ومروان محمد مروان نصر.
بدوره، دعا مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مجددًا إلى تقديم مساعدات عاجلة للمنشآت الطبية في قطاع غزة المحاصر، وخاصة للمستشفيات في الشمال، حيث تتواتر تقارير عن استمرار الهجمات على المستشفيات هناك وفي محيطها.
9 شهداء وجرحى جراء هجمات الاحتلال على مناطق متفرقة في قطاع #غزة فجر اليوم@Bata99m pic.twitter.com/mVEs6HwBBE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 25, 2024
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن النداء الذي أطلقه المكتب أمس الثلاثاء، عشية عيد الميلاد، هو من أجل توفير الغذاء والمياه التي تشتد الحاجة إليها.
ووفقًا لمنظمة "اليونيسف"، لا يتوفر في مدينة غزة شمال القطاع سوى ثلاثة أجهزة تنفس اصطناعي للأطفال الرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة.