18-أكتوبر-2021

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

صادقت محكمة الاحتلال العليا على تمديد سيطرة المستوطنين على حقول شاسعة في وادي عمورية شمال رام الله، وتأجيل إخلائهم من المناطق التي استولوا عليها بقوة السلاح لعام إضافيّ، بعد تعهّد وزير جيش الاحتلال بيني غانتس -بموجب صفقة معهم- بتخصيص أرض بديلة لهم.

 العليا الإسرائيلية تصادق على تأجيل إخلاء مستوطنين من أراض فلسطينية استولوا عليها بين رام الله وسلفيت، بالقوة  

وينوي المستوطنون اقتلاع أشجار زيتون ونقلها لمكان آخر مع نهاية ما يصفونه بـ عام "شميطا" وهو في الشريعة اليهودية يشير إلى عام في التقويم اليهودي يحظر فيه على اليهود الحراثة والزراعة، وقطف الثمار.

ووفق ما أوردته صحيفة "هآرتس" تصل مساحة الحقول التي مددت محكمة الاحتلال فترة استيلاء المستوطنين عليها إلى 170 دونمًا من أرض وادي عمورية الذي يرتفع عن سطح البحر 700 متر، وهو انحدار طبيعي بين الهضاب المجاورة، ومكوّن من جدران صخرية عالية، ويمتد من شمال رام الله حتى أراضي محافظة سلفيت.

وفي نهاية شهر شباط/ فبراير 2020 أصدر رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت والذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الجيش قرارًا يمنع الفلسطينيين من البناء في المناطق القريبة من الوادي عرغم أنها مصنفة منطقة (ب)، حسب اتفاقية أوسلو.

وتنص الصفقة التي أبرمها وزير جيش الاحتلال مع قادة المستوطنين على منح المزارعين المستوطنين أرضًا بديلة، ونقل البساتين المزروعة إلى تلك الأراضي وبشكل كامل حتى اليوم الأول من شهر شباط/ فبراير 2023.

والأراضي المزروعة بأشجار الزيتون التي استولت عليها شركة "ميشك احيا" الاستيطانية مملوكة لثمانية ورثة فلسطينيين تقدموا بشكوى للمحكمة العليا في شباط/ فبراير الماضي أرفقوها بوثائق تثبت ملكيتهم لتلك الحقول.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن ديفيد زيستر المدير العام للشركة الاستيطانية، ترحيبه بمصادقة المحكمة العليا الإسرائيلية على الصفقة التي أبرمها معه وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، قائلًا: "أنا سعيد أن وزير الجيش ورجال مكتبه ومكتب رئيس الحكومة نفتالي بينيت يوافق على منحنا أرضًا بديلة وتمديد بقائنا في الأرض لعام إضافيّ".


اقرأ/ي أيضًا:

بينيت يصدر أمرًا بمنع البناء بمحاذاة وادي عمورية برام الله

في ذكرى صفقة "وفاء الأحرار".. كتائب القسام للأسرى: اقترب موعد حريّتكم