17-مارس-2018

جيش الاحتلال في موقع عملية الدهس - (Getty)

خلال لحظات فقط، قرر علاء قبها (26 عامًا) تنفيذ عملية الدهس القوية جنوب غرب جنين، مساء الجمعة، وهي العملية التي ظن جيش الاحتلال أول الأمر أنها حادث مروري، قبل أن تكشف التحقيقات مع الفدائي بعد اعتقاله أنه نفذها عمدًا، لكن بدون تخطيط مسبق، وفق ما كشفت عنه التحقيقات الأولية الإسرائيلية.

وذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة على موقعها الإلكتروني، أن الشاب قبها من قرية برطعة، وهو أسير سابق، كان ينوي تنفيذ عملية فدائية لكن ليس يوم أمس، إلا أنه وعند مروره من حاجز "دوتان" العسكري المقام عند مدخل قريته، لاحظ أن الجنود يتمركزون بشكل غير جيد بين الجيب والبرج العسكري، فهاجمهم بقوة.

علاء قبها شاهد جنود الاحتلال يتمركزون بشكل غير جيد قرب حاجز "دوتان" فقرر مهاجمتهم، ولاحق من هربوا منه حتى دهسهم

فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأن الفدائي رأى عددًا من الجنود يقفون معًا، فهاجمهم ودهس اثنين منهم، ثم لاحق البقية حتى تمكن من دهسهم، قبل أن يتم اعتقاله. وأكدت التحقيقات أن قبها نفذ عمليته بشكل منفرد، وليس في إطار تنظيمي.

الفدائي علاء قبها

وأعلن جيش الاحتلال عن مصرع جنديين وإصابة ثلاثة آخرين إثر العملية، أحدهم جروحه خطيرة. فيما أعلن مستشفى "بلنسون" الإسرائيلي اليوم، أن الجندي الذي أُصيب بجروح خطيرة لا يزال في حالة الخطر، ولم يخرج من الغيبوبة، وقد أُجريت له عدة عمليات جراحية خلال الليل.

واقتحم جيش الاحتلال منزل قبها فجر اليوم، وأخذ قياسات هندسية له، فيما أعلن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، أن الجيش سيهدم منزل عائلة الأسير قبها، كما سيعمل من أجل إنزال عقوبة الإعدام بحقه، وهو تعهد أدلى به ليبرمان أكثر من مرة سابقًا.

وكان يؤاف مردخاي، منسق أعمال حكومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، قرر سحب تصاريح العمل في الأراضي المحتلة عام 48 من جميع أبناء عائلة الأسير قبها.

يذكر أن قبها أسير سابق، اعتقله جيش الاحتلال من منزله عام 2015، ثم حكم عليه بالسجن 17 شهرًا، انتهت في شهر نيسان/إبريل الماضي.