29-يونيو-2022
 الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا) رئيسة  مجلس بلدي منطقة أولوفستروم التابعة لمقاطعة بليكينج بالسويد

الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا) رئيسة مجلس بلدي منطقة أولوفستروم التابعة لمقاطعة بليكينج بالسويد

تمكنت الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا)، من الفوز برئاسة مجلس بلدي منطقة أولوفستروم التابعة لمقاطعة بليكينج بالسويد. بعد 8 سنوات من تركها قطاع غزة والانتقال للعيش في السويد، إثر الظروف الصعبة في القطاع نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ حوالي 15 عامًا.

تمكنت الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا)، من الفوز برئاسة مجلس بلدي منطقة أولوفستروم

قالت أبو حميدان لـ"الترا فلسطين"، إنها هاجرت إلى السويد مع أسرتها في عام 2014، بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. لتبدأ من هناك رحلتها في السويد، مضيفةً أن أول عمل لها كان في مطعمٍ للبيتزا، وذلك بعد أسبوع من وصولها السويد.

 الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا) رئيسة  مجلس بلدي منطقة أولوفستروم التابعة لمقاطعة بليكينج بالسويد

تتحدث أبو حميدان عن طريقها غير السهلة للاندماج في السويد، مشيرةً إلى أنها وصلت إليه مع طفلة تبلغ من العمر عامين في حينه، لكنها بدأت مسارها من خلال تعلم اللغة والسعي للحصول على الإقامة التي حصلت عليها بعد شهرين من وصولها.

كانت اللغة هي تحدي أبو حميدان الأولى في السويد، فقد بدأت في تعلّمها بالتزامن مع عملها

كانت اللغة هي تحدي أبو حميدان الأولى في السويد، فقد بدأت في تعلّمها بالتزامن مع عملها، ونظرت لها باعتبارها أول اختبار حقيقي يواجهها من أجل التمكن من التواصل والاندماج مع المجتمع السويدي.

ومع نهاية تعلّمها للغة وبعد قرابة العامين من حصولها على الإقامة، عزمت على إيجاد عمل جديد ومناسب لها، واستمرت في سعيها حتى حصلت على وظيفة عمل تساعد المهاجرين الجدد في الدخول إلى سوق العمل، قبل أن تحصل على وظيفة إدارية أخرى في مكتب العمل في مقاطعة بليكينغ.

العمل لم يكن شاغلها الواحد في السويد، وفي خطوةٍ جديدة قررت تمام أبو حميدان الالتحاق بجامعة مالمو السويدية للحصول على درجة الماجستير في إدارة وتطوير والمؤسسات. ما مهد طريقها نحو تولي رئاسة قسم خدمة كبار السن في بلدية كارلسهامن، وشكل لها نقطة نجاح جديدة.

الغزية أبو حميدان والتي تستحضر غزيتها وفلسطينيّتها باستمرار، لم تتوقف عند التقدم الوظيفي، بل قررت الانخراط في العمل السياسي

الغزية أبو حميدان والتي تستحضر غزيتها وفلسطينيّتها باستمرار، لم تتوقف عند التقدم الوظيفي، بل قررت الانخراط في العمل السياسي، مع إشارتها إلى أنها درست الصحافة والإعلام في قطاع غزة قبل مغادرتها. 

الرغبة في الممارسة السياسية، دفعتها للانخراط في حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي السويدي، ومن هناك فتحت طريقها نحو العمل العام في السويد. كانت فترتها الأولى في الحزب كما ذكرت لـ"الترا فلسطين"، تتمثل في مشاركتها باجتماعات الحزب، قبل تكليفها بمهام مؤقتة في المجال التعليمي التابع لبلدية منطقة أولوف ستروم إلى أن تم اختيارها كعضوة دائمة في اللجنة.

 الفلسطينية تمام أبو حميدان (34 عامًا) رئيسة  مجلس بلدي منطقة أولوفستروم التابعة لمقاطعة بليكينج بالسويد

كانت هذه المهمة فاتحةً لعملها في في المجلس البلدي، فقد تدرجت لاحقًا حتى أصبحت نائبة رئيس المجلس البلدي لمدة عامين، قبل أن يتم انتخابها بالإجماع من قبل أعضاء الحزب لتولي المجلس البلدي، أما التحدي القادم أمام الغزية تمام أبو حميدان، هي انتخابات البرلمان السويدي، التي من مقرر عقدها في أيلول/ سبتمبر القادم، وسوف تكون مرشحة فيها عن حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي.

وتابعت، تدرجت في الحزب حتى أصبحت نائبة لرئيس المجلس البلدي لعامين، قبل أن يتم انتخابي مؤخرًا بالإجماع من قبل أعضاء الحزب لتولي رئاسة المجلس البلدي للمنطقة. وتشير أبو حميدان إلى أنها مرشحة من قبل الحزب الديمقراطي الاشتراكي للمشاركة في انتخابات البرلمان السويدي، والمقرر إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل. لافتةً النظر إلى أن الحزب داعم للقضية الفلسطينية إجمالًا، واعترفت السويد في السلطة الفلسطينية باعتبارها دولةً تحت حكمه. وتواجه تمام أبو حميدان موجةً من التحريض من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة والداعمة لـ "إسرائيل"، من خلال وصفها بمعاداة السامية.

أنا بنت فلسطين وأرى في نفسي صوتًا للدفاع عن قضية فلسطين العادلة، وسأسعى دائمًا إلى إيصال هذا الصوت إلى كل العالم

تختتم تمام أبو حميدان حديثها لـ"الترا فلسطين" في تطرقها للنشاط الداعم للقضية الفلسطينية، قائلةً: "أنا بنت فلسطين وأرى في نفسي صوتًا للدفاع عن قضية فلسطين العادلة، وسأسعى دائمًا إلى إيصال هذا الصوت إلى كل العالم ومخاطبته باللغة التي يفهمها". متحدثةً عن حلمها، "حلمي أشوف فلسطين موحدة في ظل حكومة ديمقراطية، وأن نبدأ في بناء دولة مؤسسات على أسس سليمة، فقضيتنا كبيرة وعادلة، ويجب أن ندافع عليها بطريقة صحيحة ونحن موحدين".