02-مارس-2022

صورة أرشيفية: أعمال تجريف في المقبرة اليوسفية العام الماضي | gettyimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، إن المشروع الذي قالت صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، إن سلطات الاحتلال صادقت على إنشائه في المقبرة اليوسفية يشمل متنزهًا ومدرجًا، وسيقام على أرض لعائلة فلسطينية ملاصقة للمقبرة التاريخية شمال شرق السور المحيط بالبلدة القديمة.

أوضح أبو زهرة أنه تم الانتهاء من أعمال التجريف وردم كل شيء بالتراب، مبينًا أن سبعة قبور بقيت في هذه الأرض، إضافة لصرح الشهيد

وأوضح أبو زهرة لـ الترا فلسطين، إن سلطات الاحتلال صادرت قطعة الأرض المخصصة لهذا المشروع، وهي لعائلة عويس وملاصقة لأرض المقبرة، وقد تم الانتهاء من أعمال التجريف وردم كل شيء بالتراب، مبينًا أن سبعة قبور بقيت في هذه الأرض، إضافة لصرح الشهيد.

وأفاد أبو زهرة أنه سيتم بناء مدرج على هذه الأرض، وهو عبارة عن استراحة ومنصة للسائحين والمستوطنين عند التفافهم حول أسوار مدينة القدس، في حين أن المقبرة ستصبح حديقة لهم، موضحًا أنه أثناء الجلوس على هذا المدرج سيكون سور القدس واجهة لهم مثل شاشة عرض، ليكون المدرج أشبه بسينما مفتوحة.

وخلال أعمال التجريف التي جرت في شهر تشرين أول/أكتوبر العام الماضي، تم الكشف عن عظام بشرية في المنطقة، إلا أن بلدية الاحتلال أصرت على تبني المشروع وتمريره رغم معارضة أصحاب الأرض ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

أثناء الجلوس على هذا المدرج سيكون سور القدس واجهة لهم مثل شاشة عرض، ليكون المدرج أشبه بسينما مفتوحة

وقال أبو زهرة، إنه سيتم الاستئناف ضد المشروع أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، "رغم أننا لا نعول على هذه المحاكم لأن القضاء يخدم المشاريع الاستيطانية".

وأكد، أن سلطات الاحتلال تعلم بوضع الأرض والمقبرة، وبوجود قبور تاريخية وصرح للشهداء وقبور مخفية أيضًا، وقد تم الاعتراف بذلك في المحاكم وإثباته، ورغم ذلك صادرت السلطات الأرض ومررت المشروع فوقها، مشددًا أن ما يجري "عملية تهويد للمدينة وخلق واقع جديد للموقع، وفي هذا المكان بشكل خاص، عند أسوار مدينة القدس العربية الإسلامية التي تم بناؤها قبل 500 عام".

وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد مدينة القدس، ومقدساتها، وموطنيها، ومعالمها الحضارية.

كما أدانت تصعيد "إسرائيل" لاعتداءاتها ضد المدينة المقدسة، ومواطنيها، ومقدساتها الاسلامية والمسيحية، واعتبرت ذلك جزءا لا يتجزأ من الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال على العاصمة المحتلة، بهدف استكمال تهويدها وأسرلتها.

وأكدت أن حكومة نفتالي بينت "ماضيةٌ على خطى الحكومات الإسرائيلية السابقة في تعميق تهويد المدينة المقدسة، والعمل على أسرلة جميع نواحي الحياة الفلسطينية فيها، بهدف طمس هويتها العربية الفلسطينية وحسم مستقبلها من جانب واحد، وإغلاق أي أبواب ممكنة لحلول سياسية".


اقرأ/ي أيضًا: 

خطة إسرائيلية "لربط أهل القدس بالإسرائيليين ثقافيًا وتعليميًا"

هآرتس: مخطط استيطانيّ يثير غضب رؤساء الكنائس في القدس