الترا فلسطين | فريق التحرير
طلب الصندوق القومي الفلسطيني من وزارة المالية بالإيعاز للمعنيين، بوقف صرف أي مخصصات أو تغطية أي نفقات مالية، لمؤسسة "ياسر عرفات" التي يرأسها ناصر القدوة، بعد إعلانه مؤخرًا تشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي".
بإيعاز من الرئيس، قرار بوقف مخصصات مؤسسة "ياسر عرفات" بعد إعلان ناصر القدوة تشكيل "الملتقى الوطني الديمقراطي"
وجاء في كتاب موجّه من مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، لوزير المالية شكري بشارة، طلب بإيقاف صرف أي مخصصات مالية أو تغطية أي نفقات تخص مؤسسة الشهيد ياسر عرفات سواء بشكل مباشر، أو عن طريق التحويل المالي للصندوق القومي، وذلك بناءً على تعليمات رئاسية، اعتبارًا من 11 آذار/ مارس 2020.
وقال ناصر القدوة في لقاء عبر تقنية "زووم" مع الصحفيين اليوم الإثنين، إن بعض الجهات بدأت إجراءات مضادّة، ومنها قرار وقف الدعم لمؤسسة ياسر عرفات، بما يشمل الموظفين والمتحف والضريح، رغم أن القرار لم يصلهم رسميًا، لا له شخصيًا، ولا للمؤسسة، كما قال، لكن تم نشره على الإنترنت.
وأشار إلى أنّ دخل مؤسسة "ياسر عرفات" يتضمن دعمًا سنويًا من الصندوق القومي الفلسطيني (لم يحدده)، بالإضافة إلى ريع "الوقفية" لتغطية جزء من مصاريف المؤسسة، وكذلك تبرعات من شخصيات بما فيها أعضاء مجلس الأمناء من الميسورين.
وأضاف القدوة أنه تم سحب مرافقيه الشخصيين، وسيارته، وهو ما عدّه اقترابًا من فكرة المساس بالسلامة الفردية، وقال إن ما يجري توتير للأجواء "زيادة عن اللزوم" ولا داعي له و"إن شاء الله نتعقّل".
وتساءل في حديثه للصحفيين عمّن يحق له أن يعطي أو يمنع فلوس الشعب الفلسطيني؟ وطالب بالفصل بين موقفه السياسي وتصريحاته من جهة، وبين مؤسسة ياسر عرفات من جهة أخرى، حيث إن المساعدات التي تأتيها ليست له.
ويأتي هذا التطوّر بوقف المخصصات المالية للمؤسسة بعد إعلان اللجنة المركزية لحركة فتح، فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة، بعد تأسيسه الملتقى الديمقراطي، وترشيح قائمة لانتخابات المجلس التشريعي، وهو ما رد عليه الأخير بالقول إنه سيظل فتحاويًا.
وكانت صحيفة "العربي الجديد" تلقت تأكيدًا من رئيس الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، حول صحة ما جاء في كتاب وقف مخصصات "مؤسسة ياسر عرفات"، معتبرًا أن "ذلك صحيح، وجاء بتعليمات من الرئيس محمود عباس".
اقرأ/ي أيضًا: