"القسام" و"كتائب الأقصى" في جنين: السلطة تجاوزت الخطوط الحمراء وصبرنا بدأ ينفد

قالت كتائب القسام، وكتائب الأقصى - شباب الثأر والتحرير، إن السلطة الفلسطينية "تجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج". جاء ذلك في بيان مشترك مساء يوم الإثنين، بعد أكثر من شهر على العملية الأمنية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين.

اتَّهمت كتائب القسام وكتائب الأقصى، السلطة الفلسطينية بأنها قتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج، ومنعت الماء والكهرباء والتعليم عن مخيم جنين.

وجاء في بيان مشترك لكتائب القسام وكتائب الأقصى، أن السلطة الفلسطينية تجاوزت الخطوط الحمراء وقتلت الأبرياء بشكل مقصود وممنهج، ومنعت الماء والكهرباء والتعليم عن مخيم جنين.

وأضاف البيان، أن "صبرنا بدأ ينفد، فلا تجبرونا أن نصل إلى مربع اللاعودة الذي لا تحمد عقباه". وأكد البيان، أن "الوصول لمربع اللاعودة يصب في مصلحة أعدائنا". وتابع: "نحرص أن يبقى سلاحنا ضد الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت كتائب القسام وكتائب الأقصى، في بيانهما، أن "نفسنا طويل وأيدينا أطول". وأضافت: "أنتم لم تروا إلا القليل القليل من بأسنا وسلاحنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي إذا أجبرتمونا على الوصول لمربع اللاعودة".

وطالب البيان "كل مسؤول بالوطن بالوقوف عند مسؤولياته ووضع حد للظلم الواقع على المخيم".

يأتي ذلك بينما أفادت مصادر محلية في مخيم جنين بأن أجهزة أمن السلطة قامت بإحراق منازل في محيط المخيم مساء اليوم، وهي منازل كان قد نزح أصحابها منها في الأيام الماضية على أثر الاشتباكات المتواصلة منذ أكثر من شهر، ومن بينها منزل يقع في "طلعة الغبز"، وتعود ملكيته للأسير ضياء الغول.

وبحسب هيلل روزين، الصحفي في القناة الـ14 الإسرائيلية، المقربة من نتنياهو، إن "إسرائيل أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن أنها ستستأنف عملياتها العسكرية في جنين".

ومنذ بدء أجهزة أمن السلطة عمليّتها الأمنية في مخيم جنين بداية كانون الأول/ديسمبر الماضي، قتل 14 فلسطينيًا بالرصاص، منهم 8 من مخيم جنين وهم: العنصر في كتيبة جنين، يزيد جعايصة والصحافيّة شذى الصباغ، وثلاثة أطفال هم: محمد العامر، ومجد زيدان، وقسم الجلقموسي، وثلاثة شبان: محمود الجلقموسي، وأحمد أبو لبدة، وربحي الشلبي.

كما قتل 6 من عناصر الأجهزة الأمنيّة خلال العملية في جنين، اثنان من جهز الحرس الرئاسي، وواحد من جهاز الوقائي، واثنان من جهاز المخابرات، وعنصر من جهاز الشرطة.