06-يوليو-2022
منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، والحاخام الأكبر لتيار الصهيونية الدينية، حاييم دروكمان

منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، والحاخام الأكبر لتيار الصهيونية الدينية، حاييم دروكمان

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت القناة 12 الإسرائيلية محضر مفاوضات سرية جرت العام الماضي بين منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، والحاخام الأكبر لتيار الصهيونية الدينية، حاييم دروكمان.

اللقاء جرى العام الماضي، بهدف أن يُقنع عباس منصور الحاخام المتطرف بالضغط على حزب الصهيونية الدينية الانضمام لائتلاف يقوده نتنياهو 

وبحسب القناة فإن دروكمان طلب من عباس الإعلان عن أنّ أرض "إسرائيل تعود ملكيتها لليهود"، فجاء ردُّ عباس بالقول: "لستم بحاجة لموافقة مجلس الشورى (الهيئة القيادية للحركة الإسلامية الجنوبية داخل الخط الأخضر)  للبناء في المستوطنات، إذا قلت شيئًا كهذا الآن، فإن حياتي في خطر". 

وتابع دروكمان: "إذًا، قُل إن "إسرائيل يهودية وديمقراطية". فعرض عباس عليه الانتظار بالقول: "سأقول، لكن ليس الآن. علينا أن ننتظر الوقت المناسب".

وعقّب رئيس القائمة الموحدة منصور عباس على ما نشرته القناة 12 في نشرتها الرئيسة بالقول: "لا أتطرّق إلى ما يجري في المحادثات مع رجال الدين. كان لقاء تمهيديًا للحاخام معي، لتكوين رأي في موضوع سياسي".

وجاء اللقاء بين الحاخام المتطرف ومنصور عباس بوساطة عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود عميت هليفي، بغية إقناع الأولّ بالضغط على حزب الصهيونية الدينية الانضمام للائتلاف بقيادة بنيامين نتنياهو يضم في صفوفه أيضًا القائمة الموحدة.

وعلّق عضو الكنيست السابق عميت هليفي على ما نشرته القناة بالقول: "جهودي الخاصة، بغض النظر عن الليكود، كانت عملية اختبار ضرورية فعباس يمثل أقلية عربية، موالية للدولة القومية اليهودية، وليس لديه تطلعات وطنية".

يؤمن أتباع هذا التيار بـ"ضرورة الفعل البشري النشط من أجل تحقيق سيادة يهودية على كامل أرض إسرائيل التوارتية / فلسطين التاريخية" 

ويشير المختص في الشأن الإسرائيلي، أنس أبو عرقوب إلى أنّ مصطلح "الصهيونية الدينية" يطلق على التيارات الدينية الإسرائيلية التي تزاوج بين التطرّف القومي والديني، وتعتمد على التوراة بصفتها تعطي الحقّ لليهود باحتلال كافة الأراضي الفلسطينية. 

ويؤمن أتباع هذا التيار بـ"ضرورة الفعل البشري النشط من أجل تحقيق سيادة يهودية على كامل أرض إسرائيل التوارتية / فلسطين التاريخية"، بخلاف تيارات دينية يهودية متشددة تسمى حريدية، ترى أن قيام دولة "إسرائيل" يتحقق فقط من خلال إرادة إلهيّة بنزول المسيح، وأنصار هذه التيارات يرفضون تأدية الخدمة العسكرية. 

ويحثّ التيّار الأوّل اتباعه على الانضمام للجيش، ويملك شبكة مدارس تُعِدُّ طلابها روحيًا وجسديًا للالتحاق بجيش الاحتلال، وقد حقق خلال العقد الماضي نجاحًا كبيرًا، فبعد أن كانت نسبة خريجي دورات الضباط من مرتدي القبعات المطرزة لا تتجاوز 2 في المئة، باتت نسبتهم خلال السنوات الأخيرة 40 في المئة.