21-أكتوبر-2020

صورة أرشيفية - gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

نشر الملحق الاقتصادي لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، تفاصيل حول اتفاقٍ تم توقيعه خلال زيارة الوفد الإماراتي إلى "تل أبيب"، هذا الأسبوع،  يفتح الطريق لنقل 190 مليون برميل نفط من الخليج العربي إلى أوروبا دون المرور عبر قناة السويس، الأمر الذي سيحرم مصر من عائدات مرور النفط منها، وسيمنح الشركات الإسرائيلية أرباحًا بمئات ملايين الدولارات.

الاتفاق ينقل 190 مليون برميل نفط من الخليج العربي إلى أوروبا سنويًا دون المرور بقناة السويس

وبحسب الصحيفة، فإن الاتفاق تم توقيعه بين شركة "كاتسا" الحكومية الإسرائيلية التي تدير خط أنابيب عابر، وشركة إماراتية تملكها الأسرة الحاكمة، وشركة "Land Bridge Med–Red"؛ وهي شركة إسرائيلية خاصة يُختصر اسمها "MLRB".

اقرأ/ي أيضًا: صندوق استثمار إسرائيلي إماراتي أمريكي.. 3 مليار دولار

والخط الذي تديره "كاتسا" يُعرف باسم "Tipline" أو خط أنابيب إيلات - عسقلان، وهو يربط بين مينائي عسقلان وإيلات، وقد تم بناؤه عام 1968 لينقل النفط الخام من إيران الشاه إلى أوروبا.

ويبلغ طول خط الأنابيب 254 كم، وقطره 105 سم، وهو يمتد من رصيف خاص في ميناء عسقلان إلى ميناء إيلات على البحر الأحمر بقدرة 1.2 مليون برميل في اليوم، و400 ألف برميل في اليوم في الاتجاه المعاكس.

وأعلنت شركة "كاتسا" أن مذكرة التفاهم مع "MLRB" تُمهد الطريق أمام نقل النفط ومشتقاته من الإمارات والأسواق الآسيوية إلى دول أوربية من الضفة الثانية للبحر المتوسط، وذلك باستخدام البنية التحتية لها.

بينما ستخسر مصر، فإن حكومتي الإمارات وإسرائيل ورجال أعمال سيحققون أرباحًا هائلة

وقالت "هآرتس"، إن الحديث يدور عن "اتفاق تاريخي" ييتح استخدام منشآت الشركة الحكومية الإسرائيلية لأنابيب تم تشييدها قبل نحو 50 سنة، مضيفة أنه إلى جانب حكومتي الإمارات و"إسرائيل"، فإن رجال أعمال يُتوقع لهم أن يزدادوا ثراءً من وراء هذا الخط، مثل شركة "MLRB" التي ستنقل النفط من الخليج العربي إلى إيلات ثم عسقلان، حيث ستبيعه من هناك لتحقق أرباحًا هائلة تصل لمئات ملايين الدولار.

اقرأ/ي أيضًا: 500 شركة إسرائيلية ستعمل في الإمارات مع نهاية 2020

وأشارت إلى أن أنبوب نقل النفط من إيلات لعسقلان قادرٌ على نقل 190 مليون برميل نفط سنويًا.

وقال إيريز حلفون، رئيس شركة كاتس، إن الاتفاق سيُعمق التعاون بين شركته ولاعبين إقليميين ودوليين، مؤكدًا أن الاتفاق هامٌ جدًا للاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الصعيد الاستراتيجي، وهو "استثمار مشترك بعيد المدى" وفق وصفه.

الاتفاق هامٌ جدًا للاقتصاد الإسرائيلي وهو استثمار مشترك بعيد المدى

وكانت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية كشفت، الشهر الماضي، أن "إسرائيل" تنوي الطلب من الإمارات إقناع السعودية بأن تسمح لشركة "كاتسا" بمد خطوط أنابيب من إيلات إلى مصفاة النفط في ينبع، إما برًا عبر الأردن أو بحرًا، لنقل النفط ومشتقاته.

وأشارت إلى أن "إسرائيل" عقدت لقاءات رفيعة المستوى بين شخصيات رفيعة في وزارتي الخارجية والجيش من جهة، ومسؤولين في شركة "كاتسا" من جهة أخرى، لمناقشة تفاصيل الاقتراح الذي يُخفض مدة شحن النفط وكُلفته ومتطلبات تأمينه المالية والعسكرية، كونه يتحاشى الشحن عبر مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس.


اقرأ/ي أيضًا: 

إسرائيل تبحث مع دول عربية إنشاء قطار بين حيفا والإمارات

ترامب: الأموال التي كانت للفلسطينيين تحولت لتحقيق السلام