الترا فلسطين | فريق التحرير
نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس العبرية تقريرًا توقّع فيه أن يُضطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد سيطرة الحزب الديمقراطي على غالبية مقاعد الكونغرس، إلى مواجهة تحقيقات جديدة سيبادر اليها الديمقراطيون الذين قد يسعون إلى إحداث توازن في السياسيات الأمريكية، تحديدًا في الملف الإسرائيلي/ الفلسطيني.
"هناك بعض المواضيع سيكون فيها الديمقراطيون أكثر انتقادًا، مثل المستوطنات وعملية السلام، ولكن في الملفات المتعلقة بالأمن ستواصل إسرائيل نيل الدعم الجديّ"
الكونغرس الجديد، اجتمع لأول مرة يوم الخميس الماضي بعد شهرين من "الانتخابات النصفية" التي حصد فيها الحزب الديمقراطي الغالبية. وبذلك يكون ترامب يواجه واقعًا جديدًا للمرة الأولى منذ دخوله البيت الأبيض، حيث يسيطر الحزب المنافس على الكونغرس.
السفير الأمريكي السابق في تل ابيب، دان شابيرو، قال للصحيفة: "حتى قبل عدة أسابيع تصرّفت إسرائيل في مواجهة إدارة ترامب ضمن واقع يسيطر فيه الجمهوريون بشكل كامل على الكونغرس، ولكن الواقع تغيّر هذا الأسبوع، وأتامّل أن تعرف إسرائيل كيفية مواءمة سلوكها مع الواقع الجديد".
شابيرو الذي عمل سابقًا، كمستشار للسياسات الخارجية في الكونغرس، شرح للصحيفة ماذا يعني التغيير في تركيبة الكونغرس بالنسبة لإسرائيل بالقول: "في إسرائيل يدرك الجميع أهمية وتأثير الكونغرس في الكثير من الملفات، والدعم الأمني والعسكري الأمريكي لن يطرأ عليه تغيير فهذا أمر محل إجماع لدى الحزبين".
وأضاف شابيرو: "ستحاول الغالبية الديمقراطية في الكونغرس إصلاح الأضرار التي تسببت بها إدارة ترامب، والمتعلقة بقرار تقليص المساعدات الأمريكية للفلسطينين خلال العام الماضي، وسنشهد محاولة لإحداث توازن في سياسات ترامب في هذا الملف".
ونقلت الصحيفة عن مصدر ديمقراطي في لجنة الخارجية في الكونغرس قوله: "أعضاء الكونغرس القدماء من الحزب الديمقراطي الذين يملكون معرفة في الموضوع الإسرائيلي الفلسطيني يدركون أن مسؤولين إسرائيليين سابقين رفيعي المستوى، حذّروا من خطوات ترامب التي أدت إلى المساس بالمشافي ومشاريع البنية التحتية الفلسطينية، وعندما يسيطر الديمقراطيون على اللجان ذات العلاقة بهذه الملفات سيحاولون ترميم تلك الخطط".
وقال شابيرو للصحيفة :"الديمقراطيون قد يعملون من أجل إنقاذ "اونروا"، وهذا نموذج لما يستيطع أن يفعله الكونغرس. مضيفًا: قد يستخدم الديمقراطيون صلاحياتهم لمطالبة إدارة ترامب بتقديم إجابات فيما يتعلق بإسرائيل والشرق الأوسط، وسيطالبون بتفاصيل جديدة حول خطة ترامب للسلام وبخصوص ضم المستوطنات.
وقال المصدر الديموقراطي في لجنة الخارجية في الكونغرس للصحيفة: "هناك بعض المواضيع سيكون فيها الديمقراطيون أكثر انتقادًا، مثل المستوطنات وعملية السلام، ولكن في الملفات المتعلقة بالأمن ستواصل إسرائيل نيل الدعم الجديّ".