03-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أن القوة الإسرائيلية التي كشفتها الفصائل في غزة أثناء وجودها في خان يونس الشهر الماضي، استخدمت بطاقات هوية مزيّفة لأشخاص من قطاع غزة، وادعت أنهم أطباء، لدخول القطاع، مبينة أن الأشخاص الذين تم انتحال أسمائهم لا ينتمون لخان يونس، حيث سيتم تنفيذ العملية السرية، وذلك خوفًا من أن يكشف الأهالي أمرهم.

وأوردت الصحيفة -نقلاً عن الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم- مساء الأحد، بأن البطاقات كانت "دقيقة للغاية"، وتضمنت الأسماء الكاملة الصحيحة وأرقام الهوية وتفاصيل السكان، مبينًا أن أفراد القوة عندما انكشف أمرهم، ادّعوا أنهم عمال إغاثة في منظمات أهلية "غير حكومية"، ووظيفتهم نقل المرضى إلى بيوتهم بعد تلقي العلاج، وهي الذريعة التي استخدموها عند مرورهم من أحد المعابر الرسمية لقطاع غزة.

وأضاف تقرير "الاندبندنت" أن اللهجة التي تحدَّث بها أفراد القوة أثارت شبهات حولهم، فتم استدعاء القيادي القسامي نور الدين بركة للتحقيق معهم، وقد كان يعرف السيّدة التي انتحلت إحدى أفراد القوة الإسرائيلية هويتها، ويعرف أن هذه السيدة متوفية، فقرّر أخذ جميع أفراد القوة للتحقيق في مقر عسكري بمنطقة قريبة من المعبر، ما دفعهم لاغتياله.

وأفاد قاسم بأن الأمن في قطاع غزة احتجز جميع أصحاب البطاقات الأصليين وحقق معهم، بعد العثور على البطاقات حول السيارة التي أقلّت القوة الإسرائيلية، وهي من نوع "فولكسفاغن"، ثم أفرج عن جميع الأشخاص بعد أن تبيّن أنهم لا يعرفون كيف وصلت للاحتلال، ولا علاقة لهم بالأمر.

وكان اشتباكٌ مسلح وقع بعد اغتيال بركة ومرافقه، شاركت فيه الفصائل المسلحة في قطاع غزة، وأسفر عن مصرع ضابط كبير في القوة، قبل أن ينجح بقية عناصرها في الانسحاب بتغطية من الطائرات الحربية التي شنّت غارات قوية، ما أسفر عن استشهاد خمسة مقاتلين، قبل أن ترد الفصائل في اليوم التالي بقصف كبير للمستوطنات المقامة بمحاذاة قطاع غزة، وقصف عسقلان أيضًا، ثم تنجح مصر والأمم المتحدة في فرض التهدئة التي وافق عليها الاحتلال دون شروط.