22-سبتمبر-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير 

أوصت أحزاب القائمة العربية المشتركة، باستثناء التجمّع الوطني الديمقراطي، مساء اليوم الأحد، بتكليف رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، ورئيس حزب "أزرق - أبيض/ كحول لافان" الجنرال بيني غانتس، لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة. 

    عام 1992، أتاح دعم خمسة نواب عرب في الكنيست، حصول اسحق رابين على أغلبية    

وأبلغ أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة التي حصلت على 13 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن أولوية القائمة هي الإطاحة ببنيامين نتنياهو من منصب رئيس الوزراء، لذلك كان دعمها لغانتس. 

وأصدر التجمّع الوطني الديمقراطي بيانًا أكّد فيه رفض التوصية على الجنرال غانتس، وأشار إلى أن ممثليه عبّروا عن هذا الموقف في اجتماعات "القائمة المشتركة" بسبب أيديولوجيّة غانتس الصهيونية ومواقفه اليمينية، التي "لا تختلف كثيرًا عن مواقف الليكود، وتاريخه العسكري الدموي والعدواني ولأنّه ينوي إقامة حكومة (وحدة قومية)، بمشاركة ليبرمان والليكود، وهي أسوأ من حكومات اليمين". 

وبيّن التجمّع أن حزب غانتس رفض الالتزام علنًا بتنفيذ المطالب التي قدّمتها القائمة المشتركة وفضّل تجاهلها وعدم الرد عليها رسميًا، كما أنه لم يتوجّه لـ "المشتركة" بطلب دعمه، ورفض التفاوض الرسمي معها حول مطالب المجتمع العربي في البلاد.

     التجمّع: المسعى لإسقاط نتنياهو، الذي عملت لأجله "القائمة المشتركة" في الانتخابات لا يعني دعم الجنرال غانتس 

والقائمة المشتركة هي تحالف أربعة أحزاب عربية، هي: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي)، والحركة العربية للتغير، والتجمّع الوطني الديمقراطي. 

وكانت القناة 12 الإسرائيلية نقلت عن مصدر في قيادة اتئلاف "أزرق - أبيض" نفيه أن يكون غانتس قد قدّم أيّ تعهد للقائمة المشتركة مقابل التوصية به، مضيفًا أنه لم يتصل بأيمن عودة زعيم القائمة، لكن الأخير هو من بادر بالاتصال بغانتس. 

وعقّب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار "المشتركة" بالقول: "لقد حدث بالضبط ما حذّرنا منه.. أوصت القائمة العربية المشتركة ببيني غانتس كرئيس للوزراء"، مضيفًا أن الخيار الآن؛ إمّا تشكيل حكومة أقليّة تعتمد على من ينبذون "إسرائيل" ويمجدون "الإرهابيين" حدّ وصفه، أو تشكيل حكومة وطنية واسعة.

     يملك ليبرمان 9 مقاعد في الكنيست، وليس بإمكان غانتس أو نتياهو تشكيل حكومة دون مشاركة ليبرمان    

وتجدر الإشارة إلى أنّ زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفغيدور لبيرمان لم يقدم توصية بأي من المتنافسين (غانتس ونتنياهو)، وخلال مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم، اشترط للمشاركة في أي حكومة مقبلة، خلوّها من الأحزاب الدينية والقومية اليهودية المتشددة، وأن لا تساندها القائمة العربية المشتركة.

وبدأ الرئيس الإسرائيلي مساء اليوم مشاورات مع 9 أحزاب وصلت للكنيست، بشأن توصياتهم حول الشخصية التي ينبغي تكليفها تشكيل الحكومة المقبلة، علمًا أنه سبق ودعا إلى تشكيل حكومة "مستقرة" تضم الليكود برئاسة نتنياهو وغانتس زعيم "أزرق أبيض" الذي تصدر نتائج الانتخابات بحصوله على 33 مقعدًا في نتائج شبه رسمية.