المنخفض الجوي يجرد نازحي غزة من خيامهم
11 فبراير 2025
"نعيش منذ يومين بلا مأوى، الخيمة التي تأوينا دمرتها الرياح العاتية في أول أيام المنخفض، وما لدينا من حاجيات وأمتعة إما تطايرت مع الرياح أو أغرقتها الأمطار، الأطفال نهضوا من دفء الفراش، إلى الرياح الباردة والماء، والركض في الطرقات، تشردنا وبدأنا البحث عن مأوى ولم نجد، وكل محاولات إصلاح الخيمة لم تنفع، فالرياح تدمّر ما صنعناه".
المنخفض الجوي في غزة يدمر آلاف الخيام ويجرد العائلات النازحة من مأواها، ما يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة بين الأطفال
ويقول أبو محمد عليان، الذي يعيش لليوم الثالث في مدينة غزة، بعد أن عاد لها من نزوح في جنوب القطاع، إنّه وضع خيمته المتواضعة أمام منزله المدمّر، ليأتي المنخفض الجوي العاصف ويُدمّر خيمته وخيام آلاف العائلات.
ويعيش النازحون في قطاع غزة ليالي مريرة بعد أن دمرت الرياح العاتية خيامهم وأجبرتهم على البحث عن مأوى جديد. فقد أدى المنخفض الجوي إلى تدمير آلاف الخيام، ما تسبب في حالات مرضية خطيرة بين الأطفال.
ورصدت عدسة "الترا فلسطين" الدمار الكبير الذي حصل للخيام في مناطق مختلفة من مدينة غزة، ومحاولات النازحين ترميم ما تبقى من خيام أملا في أن تأويهم.

من جانبها، قالت زهور عطية، أم لستة أيتام، إن الرياح دمرت خيمتها وأغرقت أطفالها وهم نيام في ظل البرد القارس وانعدام الملابس. وأضافت أن أطفالها ارتفعت حرارتهم وبدأوا بالتقيؤ والسعال، ولم تتوافر الأدوية المطلوبة في المركز الصحي المخصص للنازحين.
ورغم الضمانات الدولية، لم يتم إدخال خيام أو منازل صغيرة متنقلة إلى شمال القطاع، مع دخول اتفاقيّة وقف إطلاق النار أسبوعها الرابع، الأمر الذي زاد من معاناة النازحين.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في بيان له يوم الثالث من شباط/ فبراير أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ووفقًا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف منزل متنقّل "كرفان" ومئتي ألف خيمة مؤقتة إلى قطاع غزة لاستيعاب النازحين الذين دمّر الاحتلال منازلهم ووحداتهم السكنية، وكان من المفترض إدخال 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، و4,200 شاحنة خلال 7 أيام، وهو ما لم يتم تنفيذه.

محسن دريملي، نازح آخر، أكد أن أطفاله لا يمتلكون سوى ملابس خفيفة رغم تلاحق المنخفضات الجوية، ما أدى إلى إصابتهم بأمراض مزمنة وتدهور حالتهم الصحية.
وأوضح أن الخيارات المتاحة أمامهم هي إشعال نار للتدفئة داخل الخيمة مما يسبب سوء تنفس للأطفال، أو الاستسلام للبرد القارس.
وتؤكد أسماء صالح، الطبيبة في أحد مراكز الإيواء، أن الصقيع الذي يتعرض له القطاع يتعدى مرحلة البرد، ويؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة.
وأشارت إلى ارتفاع حالات الالتهابات الصدرية بين الأطفال نتيجة سوء التغذية وضعف البنية الجسدية وشح الأدوية.

الكلمات المفتاحية

صور | رمضان في غزة بلا مساجد
استهدفت صواريخ الاحتلال المساجد في قطاع غزة بشكل مباشر، بما في ذلك قصفها على رؤوس المصلين، وتعرضت مساجد أثرية، مثل المسجد العمري الكبير، للتدمير، ووثّق جنود الاحتلال بهواتفهم إحراق المصاحف وتدنيس المساجد

البؤر الاستيطانية الرعوية في الضفة الغربية تضخمت بنسبة 50 في المئة خلال الحرب
البؤر الاستيطانية الرعوية في الضفة الغربية تضخمت بنسبة 50 في المئة تقريبًا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة

نقابة المهندسين تصعد ضد الحكومة وتطالب بتعديل الموازنة العامة
طالبت نقابة المهندسين، مجلس الوزراء الفلسطيني بتعديل قانون الموازنة العامة بما يضمن إضافة بنود تتعلق بتطبيق التفاهمات بين النقابة والحكومة.

صور | رمضان في غزة بلا مساجد
استهدفت صواريخ الاحتلال المساجد في قطاع غزة بشكل مباشر، بما في ذلك قصفها على رؤوس المصلين، وتعرضت مساجد أثرية، مثل المسجد العمري الكبير، للتدمير، ووثّق جنود الاحتلال بهواتفهم إحراق المصاحف وتدنيس المساجد

المحكمة العليا الإسرائيليّة تجمّد قرار إقالة رئيس الشاباك مؤقتًا
أصدرت العليا الإسرائيلية أمرًا مؤقتًا بتجميد قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، بعد تقديم التماسات من المعارضة وجمعيات مدنية، وقد منعت المحكمة تعيين بديل له حتى النظر في الالتماسات

الرئيس الأسبق للمحكمة العليا: "إسرائيل" على حافة الحرب الأهلية
حذر القاضي أهارون باراك من خطر انزلاق إسرائيل نحو حرب أهلية بسبب التوترات الداخلية المتفاقمة، ودعا إلى التهدئة والتفاوض لتجنّب العنف، منتقدًا محاولات إقالة مسؤولين كبار

بعد 48 ساعة من بداية العدوان.. نتنياهو طلب تدمير المنازل وقصف كل غزة
كشف الصحفي الإسرائيلي، ناحوم برنياع، عن حوار بين رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، طالب خلاله نتنياهو في تدمير قطاع غزة