30-نوفمبر-2024
انتهاكات لوقف إطلاق النار

أعلن جيش الاحتلال، أن سلاح الجو التابع له هاجم، صباح اليوم السبت، بنية تحتيّة عسكريّة في سوريا، قرب معابر حدودية بين سوريا ولبنان يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة. يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وسط اتهامات لحزب الله بمواصلة التسلح، خلافًا للاتفاق.

أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الوضع في الشمال متفجر، "ولا يُستبعد أن نضطر للعودة إلى أيام من القتال المكثف، مما يعني أن الأمور قد تتغير في أي لحظة"

وادعى جيش الاحتلال أن الهجوم جاء في أعقاب رصد نقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله في لبنان، "ما يُشكل تهديدًا لإسرائيل، وانتهاكًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار" حسب البيان.

وقال مراسل إذاعة جيش الاحتلال، دورون كدوش، إن حزب الله عاد إلى محاولة تهريب الأسلحة عبر الأراضي السورية إلى لبنان بعد ثلاثة أيام فقط من دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مبينًا أن ذلك يُشكل تحديًا بالغ الأهمية للاستخبارات والجيش في "إسرائيل"، وإن كانا سيستطيعان اكتشاف محاولات التهريب هذه ومراقبتها في المستقبل.

ورأى دورون كدوش، أن الأختبار الأصعب سيكون في المواقف الأكثر تعقيدًا، مثل اكتشاف تهريب الأسلحة بعد وصولها إلى بيروت أو مكان آخر في لبنان، إذ كيف سيتصرف الجيش في هذه الحالة مع وجود اتفاق بوقف إطلاق النار.

وطرح كدوش تساؤلات حول ما سيفعله الجيش في حال توفرت معلومات استخباراتية جزئية وغير كاملة عن محاولة تهريب أسلحة، أو في حال وجود مدنيين بالقرب من الأسلحة المهربة، وإن كان الجيش سيعمل على إحباط الأسلحة المهربة حتى على حساب الأضرار التي قد تصيب المدنيين.

يأتي ذلك، بينما أكد مسؤولون أمنيون إسرائيليون للقناة الـ13، أن الوضع في الشمال (مع لبنان) متفجر، "ولا يُستبعد أن نضطر للعودة إلى أيام من القتال المكثف، مما يعني أن الأمور قد تتغير في أي لحظة" حسب قولهم.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن كل شيء مايزال محطمًا في الشمال بعد ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار، بما في ذلك الطرق والمنازل، وثقة سكان مستوطنات الشمال أيضًا.

ويؤكد الصحفي شلومو بيوتركوفسكي، في مقال نشره موقع "مكور ريشون"، أن حزب الله سيعود حتمًا إلى سباق التسلح، "ومن غير المؤكد ما إذا كانت إسرائيل قادرة على استعادة قدراتها الهجومية بسرعة كافية لردع الحزب قبل أن يستعد لجولة جديدة من القتال".

وفي السياق، يواصل جيش الاحتلال انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، حيث أفاد مراسل التلفزيون العربي، ظهر السبت، أن جيش الاحتلال توغل في بلدة عيترون جنوبي لبنان وقطع إحدى الطرق بساتر ترابي.

ويوم الجمعة، قصفت مدفعية الاحتلال بلدتَي عيتا الشعب وبنت جبيل، كما تم رصد إطلاق نيران رشاشة من موقع تمركز للجيش الاسرائيلي في محيط بلدة مارون الرأس في اتجاه محيط مستشفى بنت جبيل الحكومي، وعلى عددٍ من أحياء المدينة.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، أن أطراف بلدة شقراء باتجاه حولا، تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع، بينما حلَّق الطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمُسيّر فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن غارة إسرائيلية على سيارة في مجدل زون بالجنوب أدت إلى إصابة 3 أشخاص بجروح، بينهم طفل.

وأكد الجيش اللبناني، أن جيش الاحتلال أقدم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار مرات عدة من خلال الخروقات الجوية واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة، مضيفًا أنه يتابع هذه الخروقات مع الجهات المختصّة.