21-مايو-2023
ايتمار بن غفير

الترا فلسطين | فريق التحرير

اقتحم المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، المسجد الأقصى، صباح اليوم، برفقة حاخامات وتحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

هذا الاقتحام هو الثاني الذي يقوم به ايتمار بن غفير منذ تعيينه وزيرًا للأمن القومي، وقد لقي الاقتحام الأول انتقادات من دول عربية، ومن مسؤولين في البيت الأبيض، كما تسبب بتوتر العلاقة مع الأردن، ما استدعى زيارة بنيامين نتنياهو إلى الأردن لحل الأزمة

وجاء اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد بعد ثلاثة أيام من اقتحامات كبيرة شارك فيها وزراء وأعضاء كنيست، احتفالاً "بيوم توحيد القدس"، وهو ذكرى احتلال شرق القدس عام 1967 وضمها إلى القسم الغربي المحتل عام 1948. وكان بن غفير صرح، الأسبوع الماضي، بأنه ينوي اقتحام المسجد الأقصى، ولكنه لم يحدد توقيت القيام بذلك.

وهذا الاقتحام هو الثاني الذي يقوم به ايتمار بن غفير منذ تعيينه وزيرًا للأمن القومي، وقد لقي الاقتحام الأول انتقادات من دول عربية، ومن مسؤولين في البيت الأبيض، كما تسبب بتوتر العلاقة مع الأردن، ما استدعى زيارة بنيامين نتنياهو إلى الأردن لحل الأزمة.

وتعقيبًا على اقتحام اليوم، أدانت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات انتهاك بن غفير لحرمة المسجد الأقصى"، مؤكدة أن الاقتحاك "خطوة استفزازية مدانة، وتصعيد خطيرٌ ومرفوضٌ ويمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، الذي قام به "في ساعة مبكرة مثل اللصوص"، محذرة أن الاقتحام "سيكون له تداعيات خطيرة". وشددت أن "محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل".

كما أدانت وزارة الأوقاف الاقتحام، وقالت إن "ما يقوم به المستوى السياسي الوزاري في حكومة اليمين المتطرف، من خلال اقتحاماته هذه، هو اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أية أحقية في ممارسة العبادة داخله، وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية".

من جانبها، حركة حماس، حملت الاحتلال "كامل تبعات اعتداء المتطرف ايتمار بن غفير على المسجد الأقصى، مؤكدة "أنّ شعبنا لديه من الإصرار ما هو أكبر وأطول نفسًا من الاحتلال، ولن يستسلم شعبنا أمام هذا العدوان، ولن نترك الأقصى وحيدًا".

كما أدانت الجبهة الشعبية الاقتحام، واعتبرته "عدوانًا سافرًا على شعبنا ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدّسة".