"بأمّ عيني".. شهادة بصرية لتاريخ الفلسطينيين بين الماضي والحاضر
17 مارس 2025
أعلن المتحف الفلسطيني افتتاح معرض "بأمّ عيني"، الذي يضم مجموعة صور فوتوغرافية التقطتها المصوّرة الفرنسية جوس دراي، موثقة من خلالها لحظات من حياة الفلسطينيين في الأرض المحتلة ومخيمات اللجوء، بدءًا من الانتفاضة الأولى وحتى مرحلة أوسلو والانتفاضة الثانية.
افتتح المتحف الفلسطيني معرض "بأمّ عيني"، الذي يضم صورًا فوتوغرافية التقطتها المصوّرة جوس دراي، توثق عبرها تفاصيل حياة الفلسطينيين في الأرض المحتلة ومخيمات اللجوء من الانتفاضة الأولى وحتى الثانية
يعدّ المعرض بمثابة أرشيف حيّ لعلاقة متداخلة بين الماضي والحاضر، ويهدف إلى تقديم شهادة بصرية متداخلة بين الماضي والحاضر، تكشف عن تفاصيل الحياة الفلسطينية بين المقاومة والمعاناة والطقوس اليومية، ومنها طقوس للحياة والموت والانتظار، ويضعنا -وفق القائمين عليه- أمام مشاهد قديمة جديدة، بلا تسلسل زمني أو خطّ روائي ناظم، لنقرأها كيفما نشاء، ومن أين نشاء، ولنفتح باب السؤال حول أيّ المنعطفات القادمة سيحملنا إلى الحريّة.

بدورها، قالت المصوّرة الصحفيّة جوس دراي: "التقطت هذه الصور على مدار سنوات، في القرى والمدن والمخيّمات، وفي مخيّمات اللاجئين في لبنان وسوريا، وأعتقد أنّها تتيح فرصة لفهم حقيقة الشعب الفلسطيني، وهذا فقط إذا أراد العالم أن يرى الصور، لكنّ المشكلة تكمن في أنّ لا أحد يريد رؤيتها، كما لا يريدون رؤية الشعب الفلسطيني".
وأضافت دراي: "من خلال هذه الصور، نرى كيف عاش الناس رغم كلّ شيء، يصنعون خبزهم، ويتظاهرون، ويدفنون موتاهم ويذهبون إلى المقابر، وهي ليست مجرّد توثيق، ولا يمكن تقديمها من دون ذكر الأماكن، أو من دون ذكر فلسطين، إنّها بمثابة سرديّة تاريخيّة لأناس وشعب على أرضه، أو في المنفى، لكنّه لا يزال يشير دائمًا إلى أرضه".
المعرض هو شهادة بصرية على صمود الفلسطينيين ومقاومتهم اليومية، ويعكس تداخلًا بين الماضي والحاضر، وسط تحديات تنظيمية بسبب الإغلاقات
من ناحيتها، أشارت قيّمة المعرض، مرح خليفة، إلى أن المعرض يسعى لتوثيق ما تعرض له الشعب الفلسطيني من محو وتشويه عبر العقود، مشددة على أن فلسطين ليست مجرد مأساة، بل نسج من حكايات فردية وجماعية تُلهم وتُعبر عن صمود متواصل.
يأتي المعرض في وقت يشهد العالم فيه صراعًا على الحقيقة عبر ملايين الصور والمقاطع من غزة، بينما يستحضر الماضي في قصص الحاضر المريرة والمحفوظة في الذاكرة الجمعية الفلسطينية.
يُذكر أنّ المتحف الفلسطيني جمعيّة غير حكوميّة ثقافيّة مستقلّة، مكرّسة لتعزيز ثقافة فلسطينيّة منفتحة وحيويّة على المستويَين المحلّي والدولي. يقدّم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظور جديد، كما يوفّر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعيّة والبرامج التعليميّة والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافيّة المعاصرة في فلسطين.


الكلمات المفتاحية

دعوات إسبانيّة لنقاش أوروبي حول مشاركة "إسرائيل" في "يوروفيجن" بسبب حرب غزة
مخاوف إنسانية تدفع إسبانيا إلى تحدي مشاركة إسرائيل في "يوروفيجن"

خريجو جامعة كولومبيا يمزقون شهاداتهم احتجاجًا على اعتقال الناشط محمود خليل
بدلًا من المشاركة في يوم خريجي كلية سيبا السنوي، تجمع عشرات من الخريجين والطلاب خارج الحرم الجامعي كجزء من احتجاج نظمته مجموعات خريجي سيبا وبرنارد من أجل فلسطين

"لا يريدوننا أن نشاهد ما يحدث في غزّة".. صحفي بريطاني يهاجم حكومة الاحتلال
قال جيريمي بوين، محرر الشؤون الدولية بي بي سي، إن الحكومة الإسرائيلية تمنع الصحفيين من الوصول إلى غزة بسبب مشاهد "لا يريدوننا أن نشاهدها"

الشرطة الإسرائيلية تفرّق تظاهرة ضخمة في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو
قمعت الشرطة الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين، مظاهرة ضخمة نُظّمت في "تل أبيب" ضد حكومة نتنياهو.

"ترتيبات للهجرة الجماعية من غزة".. ما حقيقة هذه المنشورات؟
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي من صدور شائعات حول الهجرة من غزة، واصفًا إياها بأنها "جزء من حملة خبيثة يقودها الاحتلال لزعزعة صمود شعبنا".

عملية للقسام في حي التفاح وتفاصيل جديدة حول كمين "كسر السيف"
أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها "أوقعوا قوة هندسية إسرائيلية بين قتيل وجريح، بعد استدراجها لعين نفق مفخخة مسبقًا وتفجيرها، في حي التفاح شرق مدينة غزة".

محور موراج.. العقدة التي شدّتها إسرائيل في خاصرة جنوب قطاع غزة
يرتبط اسم "موراج" بمستوطنة إسرائيلية سابقة، كانت جزءًا من تجمع مستوطنات "غوش قطيف"، التي أنشأت عام 1972 كموقع عسكري، ثم تحولت إلى مجمع زراعي واسع