31-مايو-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

بعد 69 يومًا من إغلاق أبوابه، استقبل المسجد الأقصى، أول صلاة فجر عامة، اليوم، وتمت إقامتها بالحفاظ على التباعد الاجتماعي لمنع تفشي فايروس كورونا.

وأظهرت فيديوهات وصور دخول المصلين إلى الأقصى فجرًا، وسط التكبير والتهليل ابتهاجًا بعودة الصلاة إلى المسجد الذي شهد إغلاقًا غير مسبوقًا منذ فتح صلاح الدين، إضافة لكسر القيود التي كانت سلطات الاحتلال تنوي فرضها على المصلين.

وخلال أكثر من شهرين، كانت الصلوات تُقام في الأقصى لكنها تقتصر على عدد من موظفي الأوقاف وحراس المسجد، في إطار الإجراءات المشددة التي فرضها في القدس بعد جائحة كورونا.

وقررت سلطات الاحتلال، في الأسبوع الماضي، السماح بفتح أبواب الأقصى، بدءًا من اليوم، ليس أمام المصلين فقط، بل أمام اقتحامات الجماعات التهويدية أيضًا، لكنها اشترطت قيودًا على عدد المصلين في المسجد، إضافة لإلزامهم بوضع بطاقاتهم الشخصية عند الأبواب.

هذه الشروط، أثارت غضبًا فلسطينيًا ومخاوف من مرحلة جديدة في التضييق على المسجد والمصلين، بينما رفضتها الأوقاف الأردنية المسؤولة عن المسجد الأقصى، باعتبارها محاولة إسرائيلية لفرض السيادة على الأقصى، لتُعلن عن فتح المسجد، بدءًا من اليوم، ودون أي شروط.

وأكد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن جميع المصليات المسقوفة داخل الأقصى ستكون مفتوحة، داعيًا المصلين إلى الانتشار بين المصليات وإقامة الصلوات فيها جميعًا، لضمان التباعد واستيعاب المصلين.

وفي الصباح الباكر، بدأت الجماعات التهويدية باقتحام المسجد على دفعات، وقد شارك في الدفعة الأولى 75 مستوطنًا، على رأسهم الحاخام يهودا غليك، الذي يوصف بأنه مهندس اقتحامات الأقصى، وقد تعرض لمحاولة اغتيال على خلفية ذلك قبل سنوات.