12-يوليو-2022
عجول

مثل كل عيد أضحى، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي في أيام عيد الأضحى بمقاطع مصورة تُظهر هروب أضاحي وهي بحالة ذعر في شوارع قطاع غزة، أثناء محاولة نحرها في الشوارع العامة وأمام منازل المواطنين.

ثلاثيني توفي أثناء محاولة السيطرة على عجل، وعشرات الأشخاص توافدوا إلى مستشفيات قطاع غزة لتلقي العلاج من إصاباتهم بسبب الأضاحي الهاربة

وأثارت هذه المقاطع موجة تندر وسخرية واسعة عبر مواقع التواصل، وأرفقت بعضها بمقاطع صوتية ضاحكة، لكن في الواقع كانت عمليات الهروب والكر والفر بين المواشي وبين عشرات المواطنين من مختلف الأعمار تشكل خطرًا كبيرًا على حياة الناس، خاصة أن أغلب الأضاحي كانت عجول ثقيلة الوزن، وهو ما حدث بالفعل مع عبد الرؤوف أبو صافي (34 سنة)، الذي أصيب في رأسه خلال محاولته السيطرة على عجل أثناء عملية تسليمه لأحد المواطنين.

 

كمين .. 😳😳😳😳

Posted by Hani Alshaer on Sunday, July 10, 2022

 

#فيديو #شاهد عجل ليموزين يصيب شاب إصابة متوسطة. #عجول_رفح

Posted by ‎عجول رفح‎ on Monday, July 11, 2022

 

يا لطيف .. هنا رفح..👇👇👇 أبصر شو صار في يلي لابس أحمر...😳😳😳🤭🤭🤭

Posted by Hani Alshaer on Sunday, July 10, 2022

وأعلن عن وفاة أبو صافي في المستشفى متأثرًا بإصابته،  ليتم تشييع جثمانه صبيحة أول أيام عيد الأضحى في مدينة خانيونس.

وأفادت مصادر محلية بأن عشرات الأشخاص توافدوا إلى مستشفيات قطاع غزة لتلقي العلاج من إصاباتهم بسبب الأضاحي الهاربة، فيما لم تتوفر أرقام رسمية من وزارة الصحة الفلسطينية حتى لحظة نشر هذا التقرير.

وأظهر أحد الفيديوهات انتشال شاب لطفل في اللحظة الأخيرة من نطحة عجل هارب كاد يفتك به.

 

بفضل الله تعالي ..نجاة احد الاطفال الضيوف علينا من (نطحة عِجل) أثناء ذبح الاضحية في المسلخ المؤقت بجوار المنزل #شكرا_معتز Motaz Alaa Albata

Posted by ‎علاء الدين البطة‎ on Tuesday, July 12, 2022

وانتقد معلقون على مواقع التواصل ظاهرة نحر الأضاحي في الشوارع العامة، "بسبب المخاطر الكبيرة التي تشكلها على حياة الناس، والمكاره الصحية جراء إلقاء مخلفات عمليات الذبح على جانبي الطريق وفي شبكات الصرف الصحي"، مطالبين الجهات الحكومية بوضع خطة لإنهاء عمليات النحشر العشوائية في البيوت والشوارع، وتخصيص أماكن آمنة لكل محافظة.

ومن خلال تتبع المقاطع المصورة لعمليات هروب الأضاحي، تشير المعطيات إلى أن غالبية تلك الحوادث كانت تقع في محافظتي رفح وخانيونس، فيما سجلت مقاطع محدودة في مدينة غزة. يُتوقع أن السبب في هذا الفارق هو ترخيص بلدية غزة 40 مذبحًا مؤقتًا لنحر الأضاحي، في خطوة لعلاج الظاهرة، عدا عن المسلخ البلدي التابع للبلدية.

يُتوقع أن السبب في الفارق في مشاهد هروب العجول بين غزة من جهة ورفح وخانيونس من جهة أخرى هو ترخيص بلدية غزة 40 مذبحًا مؤقتًا لنحر الأضاحي، في خطوة لعلاج الظاهرة، عدا عن المسلخ البلدي التابع للبلدية.

ونفذت بلدية غزة حملة توعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حثت خلالها المواطنين على نحر الأضاحي في المذابح المرخصة، ودعت إلى إبعاد الأطفال عن أماكن النحر، كما حذرت من إلقاء مخلفات عمليات النحر في شبكات الصرف الصحي.

من جانبه، أشار رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي إلى أن عادة النحر في الشوارع منتشرة منذ ما يزيد عن أربعين عامًا، ومن الصعب وقفها مرة واحدة، خاصة في ظل عدم توفر مسالخ كافية لاستيعاب أضاحي المواطنين وإنجازها خلال وقت قياسي.

وأوضح الصوفي في حديث لـ الترا فلسطين، أن البلدية بدأت منذ العام الحالي بالتواصل مع أصحاب مزارع المواشي التي تحتوي على مسالخ لتجديد ترخيصهم لتنظيم عملية النحر في الأعياد، وتهيئة مسالخهم لاستيعاب أكبر عدد من أضاحي المواطنين.

عمال النظافة تعرضوا لضغط عمل كبير في جمع مخلفات الأضاحي التي ألقى بها المواطنون قرب مكبات النفايات وعلى جانبي الطريق، التي بلغت 650 طن تقريبًا

وأضاف: "لدينا توجه العام القادم لمنع عمليات النحر في الشوارع الرئيسية، وتحديد نقاط ذبح في مناطق آمنة وبعيدة عن منازل المواطنين".

وأكد الصوفي، أن المسلخ البلدي التابع لبلدية رفح غير قادر على استيعاب أضاحي المواطنين، مبينًا أن البلدية لديها رؤية لإنشاء مسلخ متطور بعيدًا عن منازل المواطنين، "لكن الحصار المالي الذي تتعرض له البلديات في قطاع غزة يحول دون ذلك" حسب قوله.

وأشار الصوفي إلى أن عمال النظافة تعرضوا لضغط عمل كبير في جمع مخلفات الأضاحي التي ألقى بها المواطنون قرب مكبات النفايات وعلى جانبي الطريق، التي بلغت 650 طن تقريبًا.