11-ديسمبر-2017

أعلن مواطنون بحرينيون براءتهم من الوفد البحريني الذي يزور الأراضي المحتلة هذه الأيام، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا على مواقع التواصل الاجتماعي رفضهم القاطع للتطبيع مع الاحتلال، وإيمانهم بأن القدس عربية، ولها مكانتها الدينية والتاريخية لدى المسلمين والعرب.

ويدور الحديث هنا عن وفد من جمعية "هذه هي البحرين"، يضم كافة طوائف المملكة، أتى إلى الأراضي المحتلة بتنسيق كامل ومباشر مع الاحتلال الإسرائيلي، وبتوجيهات من الملك حمد بن عيسى، والتقى أعضاؤه موظفين في حكومة الاحتلال، وتجولوا معهم في القدس العتيقة برفقة طاقم صحافي إسرائيلي على رأسه المستشرق اليهودي يهودا عاري، المعروف بعنصريته ضد العرب.

شخصيات دينية ونشطاء بحرينيون يعلنون براءتهم من الوفد الذي يزور إسرائيل، ويؤكدون رفضهم للتطبيع ودعمهم للشعب الفلسطيني

وتحدث رجل الدين الشيعي فضل الجميري، أحد أعضاء الوفد، إلى الصحافي الإسرائيلي مدعياً أن الزيارة تهدف إلى إيصال رسالة تسامح وتعايش بين الأديان، وهو ما استنكره بشدة مكتب "العلامة المهتدي" الذي أصدر بياناً تعقيباً على التصريحات والزيارة، أعلن فيه البراءة "إلى الله ورسوله وإلى الأئمة الطاهرة من صنيع هذا الرجل (فضل الجميري) المخالف لشريعة الإسلام الغرّاء وظهوره بالزيّ الديني في أسواق الأراضي المحتلّة وكلامه باسم الشيعة في البحرين حول التعايش الذي لم يفهمه فكريًّا ولا دينيًّا ولا سياسيًّا".

وأضاف البيان، "لو كان التعايش هو ما قام به لما كان القرآن الكريم يصف اليهود بأوصاف لم يصف بها غيرهم من الأقوام التي عاندتْ رسالات الأنبياء ورسالة خاتمهم نبيّ الإسلام (صلى الله عليه وآله)، ولما كان الرسول الأعظم يحارب يهود المدينة ويقوم الإمام علي (عليه السلام) بهدم خيبرهم وقتل مَرْحَبهم".

وتابع، "ولو كان التعايش بالمعنى الذي تفوّه به هذا الرجل للتلفزيون الإسرائيلي لما كان النبيّ الأكرم وأصحابه الأجلّاء يجاهدون المشركين لفتح مكّـة.. أو لكان (صلى الله عليه وآله) بعد فتحها يعطيها بيد اليهود والنصارى والمشركين بدعوىٰ التعايش معهم".

واستنكر البيان زيارة الجميري "بالعمامة إلى فلسطين المغتصبة"، مؤكداً أنه ليس له أي وزن علمي ولا ديني ولا اجتماعي بين الشعب البحريني. وطالب البيان الجميري بأن يعتذر إلى الشعب البحريني وعلمائه، وأن يكون اعتذاره بالصوت والصورة دون أي تبرير لما فعل، ودعا علماء الشعب البحريني و"المؤمنين" إلى مقاطعته في حال امتناعه عن الاعتذار.

وتزامناً مع ذلك، أطلق رجال دين ونشطاء بحرينيون هاشتاغ #البحرين_ضد_التطبيع على مواقع التواصل، وشرعوا بالتغريد عليه بمقاطع فيديو، وتغريدات مكتوبة، أكدوا فيهم رفضهم القاطع لزيارة الوفد، وللتطبيع، وتضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني والمقاومة.


اقرأ/ي أيضاً:

استنكار ورفض للخطيئة البحرينية بزيارة إسرائيل

التربية تقاطع الوفد البحريني.. غزيون: البيض جاهز

عن دلال إسرائيل ولهاث البحرين للتطبيع