19-أكتوبر-2020

Alexander Shcherbak | Getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

"كبير المفاوضين الفلسطينيين"، لقبٌ ما إن يُذكر حتى يأتي فورًا للأذهان اسم صائب عريقات، الرجل الوحيد الذي اكتسب هذا اللقب فلسطينيًا، في ظل عمله ثم ترأسه على مدار 29 سنة لوفود المفاوضات الفلسطينية. قبل أن يُفارق الحياة نتيجة إصابته بفايروس كورونا ظهر الثلاثاء 10 تشرين ثاني/نوفمبر.

حياته ودراسته

- ولد عريقات في 28 نيسان/إبريل 1955 في بلدة أبو ديس شرق القدس، والده محمد صالح عريقات أحد رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين في أمريكا على مدار سنوات طويلة.

ولد عريقات في أبو ديس، لكنه عاش أغلب سنوات عمره في أريحا، بينما درس في أمريكا وبريطانيا

- حصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية عام 1977 من جامعة سان فرانسيسكو الأمريكية. ثم حصل على درجة الدكتوراة في دراسات السلام من جامعة برادفورد البريطانية.

- عمل محاضرًا في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس. وقد سكن حتى وفاته مع أسرته (ولدين وابنتين) في مدينة أريحا بالضفة الغربية، حيث سبق أن تلقى فيها تعليمه الابتدائي.

المفاوضات.. والاستقالات

- كانت بدايات ظهور عريقات في ميدان المفاوضات مع "إسرائيل" عندما كان عضوًا في الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، حيث كان نائبًا لرئيس الوفد حيدر عبد الشافي.

كانت بدايات ظهور عريقات في ميدان المفاوضات خلال مفاوضات مؤتمر مدريد للسلام

- أصبح "كبير المفاوضين الفلسطينيين" عام 1995.

- انتخب عضوًا في المجلس التشريعي الفلسطيني ممثلاً عن أريحا عام 1996.

- تولى حقيبة وزارة الحكم المحلي في أول حكومة شكلتها السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

- تم تعيينه وزيرًا لشؤون المفاوضات، لكنه في عام 2003 استقال من منصبه، وقبل رئيس الوزراء حينها محمود عباس الاستقالة التي جاءت استياءً من عدم ضمه للوفد الذي سيتفاوض مع رئيس وزراء الاحتلال آنذاك ارئيل شارون.

استقال عريقات من منصبه كبيرًا للمفاوضين ثلاث مرات على الأقل في عهد عرفات ثم أبو مازن

- جدّد الرئيس محمود عباس تعيينه رئيسًا للوفد الفلسطيني المفاوض عام 2009، لكنه استقال من منصبه في عام 2011 إثر تسريب وثائق المفاوضات في تغطية خاصة لقناة الجزيرة، قبل أن يتراجع عن الاستقالة، ثم يُكررها مرة أخرى في 2013، إلا أن الرئيس عباس رفض الاستقالة وطلب منه مواصلة مهمته، حيث بقي رئيسًا لدائرة شؤون المفاوضات حتى وفاته.

مؤلفاته

- أصدر عريقات مجموعة من الكتب في المجال السياسي، أبرزها، "الحياة مفاوضات" الصادر عام 2008، و"عناصر التفاوض بين علي وروجر فيشر" الصادر في عام 2014، و"دبلوماسية الحصار" الصادر عام 2018.

أصدر عريقات مجموعة من الكتب جميعها في المجال السياسي، وآخرها حول مواجهة صفقة القرن

- مؤخرًا أصدر عريقات كتابًا بعنوان "رؤية عريقات"، كشف فيه عن رؤيته لسُبل إفشال خطة التسوية الأمريكية الشهيرة بـ"صفقة القرن".

وتقوم الرؤية على سبعة مرتكزات هي: إنجاز المصالحة الفلسطينية، واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، وتعزيز صمود الفلسطينيين على أرضهم، وانتخاب مجلس وطني فلسطيني يمثل جميع أبناء الشعب الفلسطيني دون تمييز، وأن تكون المرجعية في أي خلاف هي صناديق الاقتراع، وترسيخ مبدأ تحريم الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني، إضافة إلى الاستناد للشرعية الدولية والقوانين الدولية ومنها القرار الصادر عام 2012 الذي نص على الشخصية القانونية لدولة فلسطين.

مرضه ووفاته

- أُصيب عريقات بتليّف في الرئة، تدهورت على إثره صحته بشكل حاد في عام 2017، فخضع لزراعة رئة في مستشفى أمريكي. وبحسب تصريحات له في مقابلة تلفزيونية فإنه فقد الحياة لثلاث دقائق في غرفة العمليات آنذاك.

- أعلن عن إصابته بفايروس كورونا يوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/أكتوبر، ثم بعدها بعشرة أيام نُقِل إلى مستشفى هداسا الإسرائيلي في القدس المحتلة لتلقي العلاج، قبل أن يُعلَن عن وفاته بعد نحو شهر من إصابته. وخلال وجوده في المستشفى تظاهر مستوطنون من أنصار اليمين الإسرائيلي أمام المستشفى مطالبين حكومتهم بعدم تقديم العلاج له بزعم دعمه لدفع رواتب لعائلات الأسرى والشهداء.


اقرأ/ي أيضًا:

أوبئة غيرت وجه الحياة في فلسطين

الكارنتينا: تاريخ الحجر الصحي في فلسطين

دلالات: