16-يناير-2022

(Majdi Fathi/ Getty)

الترا فلسطين | فريق التحرير

قررت وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة استئناف الدراسة في جميع المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث ورياض الأطفال وكذلك مؤسسات التعليم العالي يوم غد الإثنين، على أن تبدأ الدراسة الثامنة صباحًا.

وفي الضفة الغربية أقرت الحكومة تأخير الدوام في جميع المؤسسات العامة والخاصة ووكالة "أونروا" إلى الساعة التاسعة صباحًا، اعتبارًا من صباح الإثنين وحتى نهاية الأسبوع نظرًا للأحوال الجوية السائدة.

وأوضحت التعليم بغزة أن الدراسة ستكون وفق جدول بواقع خمس حصص لكل من الفترتين الصباحية والمسائية، وأرفقت جدولًا لذلك، حتى نهاية الأسبوع.

كما أكدت أنه يترك للجان الطوارئ في المديريات اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص مدرسة أو مجموعة مدارس حال اقتضى الأمر ذلك في أي من مديريات التعليم.

من جانبها قالت لجنة الطوارئ في بلدية غزة إن هبوطًا حدث في 4 مناطق في شارع جمال عبد الناصر "الثلاثيني" وهي المنطقة التي تعرضت لقصف إسرائيلي عنيف في شهر مايو/ أيار الماضي، وقد تم صيانتها بشكل أولي ومؤقّت بعد توقف العدوان.

وأضافت اللجنة أن الهبوط في المناطق الأربع تتراوح أقطاره بين مترين إلى أربعة، لافتة إلى أن طواقمها تحركت على الفور للمكان وتم إغلاق الشارع بالتعاون مع شرطة المرور والنجدة، على أن يتم إعادة ملء المناطق التي حدث بها الهبوط بالتراب كإجراء أولي تمهيدًا لفتح الشارع، على أن يلحق ذلك إعادة صيانتها.

وأكد منسق لجنة الطوارئ في بلدية غزة أحمد أبو عبدو أنه لا يوجد في قطاع غزة أي تجمع مياه أمطار قريب من السكان بشكل كامل، مبينًا أن التجمعات تتركز في الشوارع البعيدة والمترامية وسيجري معالجتها غدًا.

وبين في حديثه لـ "الترا فلسطين" أن قطاع غزة تعرض خلال المنخفض الجوي المستمر منذ الخميس الماضي إلى هطول أمطار بمعدل 120 ملم، تمثل 30% من إجمالي كمية الموسم.

وأشار إلى أن يوم السبت الماضي، من الساعة 10 ونصف صباحًا وحتى الواحدة ظهرًا، سجلت مدينة غزة سقوط كمية 40 ملم، وهي كمية كبيرة جدًا من الصعب أن تستوعبها شبكة تصريف المياه، لافتًا إلى أن جميع برك تجميع مياه الأمطار في مدينة غزة ممتلئة للحد الأقصى، ويجري تصريفها نحو البحر.

وعن سبب تجمُّع مياه الأمطار في شارع مصطفى حافظ الذي تعرض فيه طلاب المدارس للبلل جراء تجمع المياه أمام مدارسهم، أشار أبو عبدو إلى أن هذا الشارع يعد منطقة ساخنة وفق تصنيف بلدية غزة، نظرًا لأن المنطقة منخفضة عن جميع المناطق المحيطة وتصب فيها مياه الأمطار من جميع الجهات.

وأشار إلى أن المنطقة تعرضت مرتين للقصف العنيف خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الأمر الذي أثّر على كفاءة خطوط تصريف مياه الأمطار وذلك على الرغم من إجراء صيانة مبدئية لها.

وبين أن أبو عبدو أن هطول الأمطار بمعدل 5 ملم في الساعة، من شأنه أن يرفع من منسوب تجمع مياه الأمطار في تلك المنطقة، لكنها تعود بعد نصف ساعة للانخفاض ويعود الوضع إلى طبيعته.

وذكر أبو عبدو أنه لم تسعف بلدية غزة أي جهة مانحة، للتغلب على أضرار البنية التحتية التي تعرض لدمار كبير في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/ أيار الماضي، عدا عن غياب تطور البنية التحتية مع زيادة عدد السكان.

وكانت بلدية غزة قد حذرت من تأخر عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة من العدوان، ودعت كافة المنظمات الدولية والمحلية لضرورة التدخل العاجل للبدء في إعادة إعمار المرافق التي تضررت من العدوان.


اقرأ/ي أيضًا: 

"مخاتير" القدس: اتهامات بتمرير سيادة الاحتلال يُقابلها تذرع بإنجازات محلية