الترا فلسطين | فريق التحرير
نظمت الطواقم الطبية والتمريضية في "مستشفى شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء، تنديدًا بالاعتداء على الطواقم الطبية بالضرب من قبل ذوي مريضة مساء الإثنين.
مرافقو سيدة مريضة اعتدوا على طواقم طبية وحطّموا أجهزة طبية في مستشفى بدير البلح وسط قطاع غزة
ورفع الأطباء الذي تجمعوا في ساحة المستشفى، يافطات كتب عليها "إلى متى يستمر الاعتداء على الطواقم الطبية؟"، و"المؤسسات والطواقم الطبية خط أحمر".
وأدان المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى إياد جبري الاعتداء على الطواقم الطبية، واصفًا ما حدث بأنه "أمر مروع ومؤسف".
وأوضح جبري في حديث لـ "الترا فلسطين" أنه جرى الاعتداء من قبل عشرة أشخاص مرافقين لسيدة مريضة على الطواقم الطبية بالضرب بالأيدي والكراسي، وذلك أثناء قيامهم بعملية إنعاش لها إثر توقف قلبها بشكل مفاجئ.
وبين أن المريضة (66 عامًا) تتلقى العناية في المستشفى من يومين على إثر إصابتها بجلطة دماغية، لافتًا إلى أنها تعاني من تصلب في الشرايين وسبق أن قامت بتركيب خمس دعامات للقلب وتعاني من أمراض الضغط والسكري، ومساء أمس حصل توقف مفاجئ في قلبها.
وتابع جبري أن الأطباء حضروا بسرعة وبدأوا التعامل معها، وفي نفس اللحظة تم الاعتداء عليهم بالضرب بالأيدي والكراسي، وعلى إثر حالة الهلع التي حصلت في القسم هرب أفراد الطاقم التمريضي والطبي والمرضى قبل قدوم قوة من الشرطة والسيطرة على الحادث.
المدير الطبي للمستشفى: نقص في عدد عناصر الشرطة الذين يقع على عاتقهم تأمين المكان
وأعرب عن أسفه أن عدد عناصر الأمن المتواجدين المستشفى خلال فترة المساء لا يتجاوز عنصرين، وهو ما حال دون تمكنهم من السيطرة على ذوي المريضة وتوفير الحماية للطاقم التمريضي، إلى حين حضور قوة من الشرطة للمستشفى.
وأشار إلى أن ذوي المريضة قاموا بتحطيم النوافذ الزجاجية، وعدد من الأجهزة الطبية من بينها جهاز الصعق الكهربائي الذي يبلغ ثمنه 20 ألف دولار، ويخدم 350 ألف نسمة.
ولفت إلى أنهم تواصلوا مع المحافظة لزيادة عناصر الأمن في المستشفى بشكل عاجل، لتوفير الحماية المناسبة للطواقم الطبية حتى تتمكن من تقديم خدمة مناسبة للمرضى.
وذكر أن المستشفى تقدم بشكوى رسمية عبر المستشار القانوني ضد ذوي المريضة، من أجل تحملهم المسؤولية عن الحادث وتبعاته، وضد عدد من المواطنين الذين وجهوا الاتهام عبر مواقع التواصل للمستشفى بارتكاب خطأ طبي بحق المريضة دون تقديم أي أدلة.
وأدان تجمع النقابات الصحية تكرار حوادث الاعتداء على الطواقم الطبية في مستشفيات قطاع غزة، وآخرها الاعتداء على مستشفى شهداء الأقصى والذي طال الدكتور ناصر حمد ومشرف التمريض الحكيم عمر خطاب والحكيم نضال ابو زايد.
المستشفى تقدم بشكوى رسمية ضد ذوي المريضة، من أجل تحملهم المسؤولية عن الحادث وتبعاته
وطالب التجمع وزارة الصحة بعدم التنازل عن الحق العام بما يختص الاعتداء على الطواقم الصحية، كما طالب وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتهم بتوفير الحماية للطواقم الصحية داخل مرافق العمل واتخاذ جميع الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المعتدين.
ودعا التجمع اللجنة القانونية في المجلس التشريعي لمناقشة قضايا الاعتداء المتكرر على الطواقم الصحية، ووضع حد لهذه الظاهرة لمنع تكرارها ووضع الضوابط والقوانين الصارمة على المعتدين.
وشدد التجمع على أنه سيتابع جميع الإجراءات القانونية حتى رد الاعتبار للأطباء والممرضين الذي جرى الاعتداء عليهم، وأنه لن يسمح بتكرار مثل هذه الاعتداءات.
