19-يناير-2021

بصعوبة بالغة استطاع والدا الأسير حسين مسالمة المصاب بسرطان الدم التعرف عليه، عندما سمح الاحتلال لهما بزيارته في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.

سمح الاحتلال لوالدي حسين بزيارته لمدة سبع دقائق فقط في المستشفى

ويعاني الأسير حسين من وضع صحي حرج وفق ما أعلن نادي الأسير، الثلاثاء، نتيجة مماطلة إدارة سجون الاحتلال على مدار الشهور الماضية في نقله إلى المستشفى، حيث عانى أوجاعًا شديدة في البطن والمعدة وفقًا لرفاقه الأسرى، وبعد تفاقم وضعه الصحي، نُقل إلى مستشفى "سوروكا".

اقرأ/ي أيضًا: مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا

وسمح الاحتلال، الإثنين، لوالدي حسين بزيارته لمدة سبع دقائق فقط في المستشفى ضمن إجراءات خاصة، بعد قرابة سنتين لم يتمكنا فيهما من زيارته.

يقول بلال مسالمة، شقيق الأسير حسين، إن الاحتلال سمح لوالديه بزيارة ابنهما كل منهما بشكل منفصل عن الآخر ولدقائق معدودة، مضيفًا أنهما وجدا حسين في "حالة يرثى لها ووجهه منتفخ، لدرجة الصعوبة في التعرف عليه".

وينقل بلال عن والديه أن حالة شقيقه حسين "حرجة للغاية"، وأنهما لم يستطيعا التحدث معه.

وجدا حسين في "حالة يرثى لها ووجهه منتفخ، لدرجة الصعوبة في التعرف عليه

وبيّن، أن مشادة كلامية وقعت بين والده وحراس إدارة السجون في المستشفى، حيث صرخ الأب غاضبًا: "لماذا انتظرتم حتى اليوم دون نقل حسين إلى المستشفى وتقديم العلاج له؟".

وأضاف، أن والدته، المصابة بأمراض مزمنة، حاولت التظاهر بالقوة حتى لا تنهار أمام نجلها المريض.

وطالب مسالمة، المؤسسات المعنية والدولية بالتدخل للإفراج عن شقيقه حسين، حيث لم يتبقَّ له من فترة حكمه البالغة 20 سنة سوى 21 شهرًا.

الأسير مسالمة يقضي حكمًا بالسجن 20 سنة، بقي منها 21 شهرًا

وقال نادي الأسير، إن مسالمة "ضحية جديدة لجملة من السياسات التي تستهدف حياة الأسرى، عبر أدوات تنكيلية ممنهجة تندرج تحت سياسة (القتل البطيء)، ومنها الإهمال الطبي المتعمد بما فيها من أدوات، وأبرزها المماطلة في تشخيص المرض، وتقديم العلاج".

يُذكر أن الأسير حسين مسالمة من مواليد بيت لحم بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1982، وهو الابن البكر لعائلته، المكونة من عشرة أشقاء ووالديه.

ومع بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، انخرط الأسير مسالمة في العمل النضالي، حتى اعتقل بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002، حيث تعرض لتحقيق قاسٍ على مدار ثلاثة شهور، ثم حكم عليه بعد سنتين من اعتقاله بالسجن 20 سنة، وقد تدهورت صحته قبل شهور، لكن إدارة سجون الاحتلال ماطلت في نقله للمستشفى، ليتبين أخيرًا أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض وصل مرحلة متقدمة.


اقرأ/ي أيضًا: 

مسرحيون وكتاب تخرجوا من أكاديمية السجون

رياضات الأسرى: الأثقال من الملح وحبة بسكويت لمن يفوز