23-يونيو-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

بعد 70 سنة من المنع، زارت سلوى قبطي وعمها صبحي منصور، قبر والدها وأقرباء آخرين، في مقبرة قرية معلول المهجرة، وذلك إثر جهودٍ قانونية بذلها مركز "عدالة" ونجح من خلالها في إجبار سلطات الاحتلال على إلغاء المنع الذي استمرَّ سبعة عقود، وفق بيانٍ حصل عليه الترا فلسطين من مركز عدالة.

وبرّرت سلطات الاحتلال المنع طوال السنوات السابقة بأن المقبرة تقع في منطقةٍ عسكريةٍ مغلقة، إذ أُقيمت على أنقاض قرية معلول قاعدة تابعة لـ"سلاح الجو" الإسرائيلي وأصبحت المقبرة داخله، إلا أن مركز "عدالة" تقدم بالتماسٍ ضد المنع، طالب فيه بالسماح لسلوى وعمها صبحي بزيارة المقبرة وصيانتها.

وفي ردها على الالتماس، قررت سلطات الاحتلال السماح للسيدة سلوى قبطي وعمها بدخول المقبرة ثلاث مراتٍ في السنة، وصيانة القبور وتنظيفها، مقابل سحب الالتماس من المحكمة العليا الإسرائيلية.

وعلقت نائبة مدير مركز عدالة سوسن زهر على القرار قائلة إن "جيش الاحتلال منع قبطي من ممارسة حقها الإنساني والقانوني والدستوري بزيارة قبر أبيها وأخيها دون وجه حق، ودون الاستناد إلى دليلٍ قانونيٍ واحد، واليوم أُجبروا على التنازل بعد تقديم الالتماس".

وأضافت، "صحيحٌ أن القرار جيدٌ بالنسبة لها، وأنها ستتمكن أخيرًا من زيارة قبر أبيها وأخيها الذين لم ترهما قط، لكن هذا لن يعوض سنوات الحرمان والغصة التي عانتها طوال هذه المدة".

وتعيش قبطي حاليًا في قرية كفر كنا، بينما القبر موجودٌ في مقبرة في قرية معلول المهجرة الواقعة في الجليل الأسفل، وتبعد 11 كم غرب الناصرة.

ونص قرار المحكمة العليا أيضًا على إخضاع سلوى قبل كل زيارةٍ لتفتيش أمني، إضافة لمنعها من تصوير المقبرة.

سلوى قبطي ووالدها الشهيد (المصدر "عرب 48")


اقرأ/ي أيضًا: 

امرأة من النقب: عن سلوى التي احترق عالمها

"يمّه".. صرخة أسير فقد والدته للأبد

ثورة يافا.. أوّلُ كفاحنا المُسلح

صور | "فؤادي يا برتقال".. عن بيارات جنين القديمة