12-مارس-2017

الأردن, فلسطين, إسرائيل, أحمد الدقامسة, إربد, عمان, سجن, مؤبد, إطلاق نار,

في عام 1997 أطلق الجندي الأردني الرصاص على إسرائيلياتٍ تواجدن في أراضي المملكة، بعد أن سخرن من صلاته، فقتل سبعًا منهن وجرح خمسًا، ثم حُكم عليه بالسجن لـ20 عامًا، انتهت يوم الأحد 12 آذار/مارس 2017، ليخرج الجندي المسرّح معلنًا، "إسرائيل كذبة، وفلسطين من النهر إلى البحر".

واحتفلت عائلة الدقامسة بالإفراج عن نجلها الذي امتنعت السلطات الأردنية عن الإفراج عنه قبل انتهاء مدة الحكم، خلافًا لمطالباتٍ شعبيةٍ وبرلمانيةٍ أُطلقت مراتٍ عديدةٍ، كانت آخرها بعد إعدام الاحتلال الإسرائيلي للقاضي الأردني رائد زعيتر على الحدود بين فلسطين والأردن، دون أن تُحاسب إسرائيل القاتل.

أمضى 20 سنة في السجن، بعد أن أطلق النار على إسرائيليّات وقتل 7 منهن، وخرج قائلاً  لا يوجد إسرائيل

وكان أفراد عشيرة الدقامسة في انتظار إطلاق سراح ابنهم، أمام سجن باب الهوى، الواقع في محافظة اربد شمال العاصمة عمّان. وقال شقيقه باسم: "أنا وكل واحد من أفراد العشيرة فرحتنا لا توصف بهذا اليوم"، مشيرًا إلى أنّ منزلهم امتلأ بالمهنئين".

وفي أول حديثٍ له بعد الإفراج عنه، أكد الدقامسة أنه "لا يوجد شيء اسمه دولة إسرائيل، وأن فلسطين واحدة من البحر إلى النهر، ومن الناقورة إلى أم الرشراش"، مضيفًا، "لا تصدقوا كذبة التطبيع، لا تصدقوا كذبة حل الدولتين".

أحمد الدقامسة

وتابع، "لقد زوروا أسماء المدن وللأسف إن كثيرا من العرب والمسلمين تبجحوا ويقولون دولة إسرائيل، لا يمكن أن يكون هناك دولة اسمها "إسرائيل".

ونفّذ الدقامسة عمليته بينما كان يبلغ من العمر (26 عامًا)، وهو أبٌ لثلاثة أبناء، وكان سيواجه عقوبة الإعدام، لكن المحكمة حكمت عليه بالسجن المؤبد.

وأعرب الدقامسة عن شكره لكل أردني أو عربي وقف معه، و"إلى ثلاثٍ من النساء، هن والدته وزوجته وابنته التي كان عمرها شهرا عندما سجن، وهي الآن تنتظر ابنها".

الجدير ذكره أنّه وبعد أيام قليلة من العمليّة، قدم العاهل الأردني في حينه الملك حسين، اعتذارًا، وسافر إلى إسرائيل لزيارة أسر القتيلات لتقديم التعازي.


اقرأ/ي أيضًا: 

كريم يونس.. وما تبقّى من أمل

معارك الأمعاء الخاوية.. البداية من "عسقلان"

طحين الأسرى وابتساماتهم

دلالات: